خلود أهل الجنة والنار وبقاؤهم بإبقاء الله لهم

0 374

السؤال

ما حكم الخروج مع جماعة التبليغ، كيف نوفق بين خلود أهل الجنة وأهل النار وأن الله - عز وجل- الآخر فليس بعده شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى برقم: 9565 عن جماعة التبليغ ورأي العلماء فيهم.

وأما عن التوفيق بين خلود أهل الجنة وأهل النار، وأن الله سبحانه وتعالى الآخر فليس بعده شيء، فإنه لا يجوز تعارض بين هذا وذلك، وذلك أن خلود أهل الجنة وأهل النار وبقاءهم إنما هو بإبقاء الله عز وجل لهم، أما الله سبحانه وتعالى فهو الآخر بذاته عز وجل.

وإلى هذا أشار العلامة ابن عاشور في التحرير والتنوير عند تفسير قوله تعالى في سورة الحديد: هو الأول والآخر والظاهر والباطن [الحديد:3]، قال رحمه الله: ورفع هذا الإشكال أن يجعل القصر ادعائيا لعدم الاعتداد ببقاء غيره تعالى لأنه بقاء غير واجب، بل هو بجعل الله له. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة