السؤال
فضيلة الشيخ يرجى الصبر بقراءة الموضوع والرد جزاكم الله عني خيرا
تنعتني زوجي بالتقصير بحقها وذلك في المدة التي أقضيها معها وذلك بسبب عملي والخارج عن سيطرتي حيث إني أخرج لعملي الساعة 7 صباحا وأعود الساعة 9 مساء لمدة خمسة أيام أسبوعيا وعند عودتي أكون مرهقا تعبا فأخلد للنوم الساعة 12 نصف الليل ومن الساعة التاسعة وحتى الثانية عشر أكون عن غير قصد كسولا نعسا. فهل أنا مقصر؟
وأما في الإجازة الأسبوعية وهي يومين أبقى معها أغلب الوقت وأذهب معها لزيارة والدي ووالدتي وبعض الأحيان وبمعدل ثلاث ساعات أسبوعيا أخرج مع أصدقائي. وأقوم ببعض الأعمال الرسمية وباقي الوقت معها. فهل أنا مقصر؟
علما بأننا متزوجون منذ سنة وستة أشهر ولم نرزق بأطفال وهي لا تعمل وأهلها في بلد آخر أي أنها تبقى في البيت أغلب الوقت.. فهل يعني هذا أن أدعها تخرج من البيت إلى السوق مثلا من دون محرم! علما بأني استخرجت لها رخصة قيادة سيارة وقدمت لها للحصول إلى عمل ونحن على وشك إنجاب ابننا الأول بفضل الله. فهل أنا مقصر؟
وأما الأمر الآخر فأنا من ذوي الدخل المحدود وما يميتني وأنا حي هو الدين ولقد استدنت للزواج وأقوم الآن بسداد ديني ولي إخوة متزوجون ووضعهم أكثر استقرارا ماديا مني وتبقى زوجي بمقارنة ما هي فيه بهم وذلك مثلا وليس حصرا في الخروج في رحلة سياحية كشهر عسل حرمت منه، وشراء الماس واللؤلؤ والذهب كباقي نساء العائلة وفرش بيتها بأبهى الفرش وأحلاه وشراء ملابس من محلات وعلامات تجارية عالمية والذهاب إلى السهرات وطلب أغلى وألذ المأكولات علما بأنني لا أقوم بذلك لنفسي ولا يبقى معي في آخر الشهر شيء من المال ولا أنفق على أهلى إلا القليل وأشعر دوما بشعورهم أيضا بتقصيري معهم فأنا بين نار زوجتي ونار أهلي فما العمل وهل أنا مقصر؟
شيخي ، لقد بكيت كثيرا بيني وبين نفسي لكل هذا. وأزيدكم فضيلة الشيخ أنا أشعر بعدم أحقيتي وأحقية أهلي بمالي هذا للأمور الرفاهية والكمالية غير الضرورية وأمة الإسلام والمسلمين وخاصة في بلدي فلسطين بحاجة لعلاج المصابين وكفالة الأيتام وتزويج الشباب. أنا لا أقوم بشيء من هذا إلا القليل والقليل جدا لذلك أغض الطرف عن ترفيه نفسي وزوجي وأهلي. فكيف لي أن أقوم بهذا وأنا كان من الممكن أن أكون تحت النار أو أفقد أخا أو صديقا أو حبيبا في الحرب. كيف لي أن أكون سعيدا وأرى الدموع في أعين الأيتام. شيخي أنا لست إنسانا مثاليا ولكني ضعيف وضعيف جدا. فهل أنا مقصر؟
شيخي أرجو الشرح في الرد مع ذكر الأمثلة في واجباتي تجاه زوجتي وأمي وأبي وأهلي والمسلمين، مع جزيل الشكر والامتنان