صلة الرحم تشمل الذكر والأنثى

0 359

السؤال

نحن فتيات نريد أن نعرف ما الواجب علينا أن نفعله اتجاه أهلنا من صلة الرحم حيث إن الأمور معقدة إلى حد ما بحيث إننا لا نحب أن نذهب إلى أقاربنا بعد انفصال أبي وأمي خوفا من الإحراج ولسبب آخر أكثر عقلانية هو أن العائلة لا يوجد بها بنات في مثل أعمارنا وكلهن متزوجات وأن الرجال بها كثير ونحن لا نريد أن نجلس معهم ولا نحرج أحدا علما بأن كل بيت من بيوت اعمامنا أو عماتنا به أولاد وكلهم يفكرون في الزواج بنا في المستقبل ونحن نخاف إن ذهبنا أن يقولوا إننا أتينا بسبب عرض أنفسنا عليهم. ولكنى أشعر أننا مذنبون اتجاههم ولكنهم لا يأتون إلينا إلا في الأعياد، أفيدونا افادكم الله.
مع خالص الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلة الرحم هي إحدى المسائل التي اعتنى بها الشرع الحنيف وحذر من قطعها وقرن ذلك بالإفساد في الأرض، قال تعالى:{ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}(محمد:22)

والأدلة الموجبة لصلة الرحم تشمل الذكر والأنثى، ولايوجد نص يخرج المرأة من هذا العموم.

ثم إن الصلة ليست لها كيفية محددة يلزم بها كل أحد، وإنما مدارها على العرف، فما تعارف الناس على أنه صلة فهو صلة، وما تعارفوا عليه أنه قطيعة فهو قطيعة.

وعليه فإذا كان يحرجكن أو لا يصح لكن أن تقدمن على أو لئك الأهل، لما في علاقات الأسرة من تعقيد، أو لما يوجد من الرجال أو لما تخشينه من الاتهام بعرض أنفسكن على هؤلاء أو لغير ذلك فلا بأس أن تلجأن إلى طريقة أخرى للصلة كالمراسلة كتابيا، وكالاتصال بالهاتف، وإرسال الهدايا ونحو ذلك.

ولستن مذنبات طالما أنكن معذورات في عدم الحضور إلى بيوت هؤلاء الأقارب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة