السؤال
أنا فتاة عندي 16 سنة، كنت غافلة تماما عن الله، ثم شاء الله أن يهديني، فتبت عن كل الماضي والتزمت بفضل الله، وأريد أن أتعلم القرآن بالتجويد حيت علمت أنه فرض، ولكن أمي تعترض حيث إني سوف أبدأ الدروس من شهر 8 وأقل دورة لتعليم القران بالتجويد ثلاثة شهور. فماذا أفعل؟ وهل هو فرض فعلا؟ وهل يجوز أن أحفظ أو أقرأ بغير تجويد إلى أن تسمح لي الظروف بتعليمه؟ وأعتذر للإطالة. وأشكركم للاهتمام.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتجويد القرآن فرض على الرجل والمرأة، وقد أمر الله نبيه به فقال تعالى: ورتل القرآن ترتيلا [سورة المزمل: 4]. وقال ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
ولا مانع من قراءة القرآن دون شيخ، إذا لم تؤد إلى تكسير الحروف، وتغيير كلمات القرآن، لأن الذي عليه جل أهل العلم من وجوب التجويد إنما يعني تجنب اللحن الجلي الذي يتعلق بمبنى الحرف ومعناه. وراجعي في هذا الفتوى رقم: 6682 والفتوى رقم: 46216.
وعليه؛ فإذا كانت والدتك لا تسمح لك بالمشاركة في دورة تعليم القرآن، فلا مانع من أن تقتصري على التلاوة من المصحف، والأحسن أن تستعيني في ذلك بالأشرطة المسموعة، وبالأقراص المرئية والمسموعة، ولك في ذلك إن شاء الله أجور كثيرة لما فيها من المشقة والحرص على التعلم مع بر الوالدة.
ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويعينك على تعلم القرآن وعلى الاستقامة والالتزام.
والله أعلم.