حكم الصدقة عن الوالدين وهما على قيد الحياة

0 360

السؤال

اذا قمت بالتصدق بمبلغ بنية عن والدتي دون علمها وهي على قيد الحياة هل يذهب أجر الصدقة لها وهي لي أجر بذلك أيضا؟سؤالي الثانيأيهما أجره أكبر بالنسبة للوالدة أن تتبرع هي من أموالها أم عندما أتبرع أنا عنها دون علمها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصدقة عن الوالدين أو عن أحدهما وهما على قيد الحياة أو بعد الوفاة يعتبر من البر والإحسان، ويصل الثواب إلى من تصدقت عنه بإذن الله تعالى، ولا يلزم علمه إذا كان حيا، ويرجى لك الحصول على مثل أجر من تصدقت عنه.قال الشيخ سليمان الجمل في حاشيته على شرح المنهج: قوله: (وأن يقرأ إلخ) والأجر له وللميت، وإن يهد ثواب ذلك للميت أو ينوه بالقراءة فيكتفي في حصول ثواب القراءة للميت بالقراءة عند قبره وكأن الميت هو القارئ، ويثاب القارئ أيضا، فقد نص إمامنا على أن من تصدق على الميت يحصل للميت ثواب تلك الصدقة وكأنه المتصدق بذلك، قال: وفي واسع فضل الله أن يثيب المتصدق. اهـ.

وقال المرداوي في الإنصاف بعد أن ذكر وصول ثواب القرب إلى الميت: والحي في كل ما تقدم كالميت في انتفاعه بالدعاء ونحوه، وكذلك القراءة ونحوها. قال القاضي: لا نعلم رواية بالفرق بين الحي والميت. قال المجد: هذا أصح.. إلى آخر كلامه.

إلا أن صدقة الشخص من ماله لنفسه أعظم أجرا من صدقة غيره عنه، لأن في صدقته بنفسه بذل المال المحبوب إلى النفس، وحصول زيادة في الإيمان نتيجة ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة