السؤال
لقد حصل خلاف بيني وبين أختي الكبرى ، وأردت أن أصافحها في مناسبة عائلية ورفضت وذكرت لي هل أنت تخافين الله ورددت عليها إني أخاف الله من قطع صلة الرحم فردت إني آخذ ذنبك وذنبي على السواء وعلى أنا أن لا أصافحها مرة ثانية ؟ فهل بذلك تكون أخذت كل ذنبي ونجانى الله سبحانه وتعالى من ذنب قطع الرحم؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلة الرحم واجبة، فاجتهدي في صلة أختك، فإن فعلت ما يمكنك وأصرت على رأيها فلست بآثمة وتذكري ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك". والمل والملة: الرماد الحار. وانظري الفتوى رقم 4417 . والله أعلم