السؤال
حكم من ابتلي بالنظرة مع أن لديه وسواسا قهريا وخوفا داخليا من أن لا يلاحظ الآخر هذة النظرات، ويعلم الله بأنه لا يوجد وراءها شيء ولا تمن ولا شهوة، مع أني أقوم الليل وأصلي صلواتي كلها كاملة؟
حكم من ابتلي بالنظرة مع أن لديه وسواسا قهريا وخوفا داخليا من أن لا يلاحظ الآخر هذة النظرات، ويعلم الله بأنه لا يوجد وراءها شيء ولا تمن ولا شهوة، مع أني أقوم الليل وأصلي صلواتي كلها كاملة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون* وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن {النور:30-31}.
والنظر سهم من سهام إبليس اللعين، يصطاد به من تهاون به، وأطلق له العنان، وأمر النظر أخطر مما قد يظن، فإن أكثر الفواحش بدأت بنظرة، وفي الحديث الشريف: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر.... الحديث. متفق عليه.
وقال الشاعر:
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها * فعل السهام بلا قوس ولا وتر
وعليه فالواجب عليك هو التوبة الصادقة النصوح، وهي الإقلاع عن الفعل والندم على ما حصل منه والعزم على عدم العود إليه، ونسأل الله أن يهدينا وإياك وأن يثبتنا حتى نلقاه وهو راض عنا.
والله أعلم.