القبول للزواج والقبول بين الناس

0 416

السؤال

آيات القبول للزواج، والقبول بين الناس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليست هنالك آيات خاصة بالزواج وحصوله فيما اطلعنا عليه سوى آيتين من كتاب الله أولاهما في سورة البقرة، قوله تعالى: ربنا آتنا في الدنيا حسنة  {البقرة:201}، فمن أهل العلم من فسر الحسنة في الدنيا بالمرأة الحسناء الصالحة ومنهم علي رضى الله عنه، كما ذكر القرطبي، وقيل الآية عامة في جميع نعيم الدنيا ومن نعيمها المرأة الصالحة الحسناء، وممن مال إلى ذلك الطبري وابن كثير وغيرهم من أئمة التفسير.

وأما الآية الثانية فهي في سورة الفرقان، قوله تعالى: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين  {الفرقان:74}، وما عدا ذلك مما ورد فهو عام، وقد بينا في الفتوى رقم: 50922، أنه لا يوجد دعاء مخصوص بذلك، فللمرء أن يدعو بما شاء ويكثر من الاستغفار ويتق الله عز وجل، وانظر الفتوى رقم: 14333.

وأما القبول بين الناس فسبيله طاعة الله عز وجل والتقرب إليه بما فرض وشرع من العبادات كما في الحديث القدسي: ..... وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به... إلخ. رواه البخاري.

وإذا أحب الله العبد فإنه يكتب له القبول في السماء والأرض لما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض. وأخرج ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.

ومن أسباب القبول بين الناس معاملتهم بالخلق الحسن والصبر على أذاهم والعفو عن زلاتهم والتعفف عما في أيديهم ونحو ذلك من أخلاق الإسلام النبيلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات