السؤال
يقول الله تعالى للمؤمن يوم القيامة بعد أن يذكره بسيئاته أنه -سبحانه وتعالى- قد سترها عليه في الدنيا فيسترها عليه يوم القيامة، فماذا عمن لم يستره الله فى الدنيا، ولكنه تاب بعد ذلك فهل سوف يفضح بهذه الذنوب يوم القيامة؟
يقول الله تعالى للمؤمن يوم القيامة بعد أن يذكره بسيئاته أنه -سبحانه وتعالى- قد سترها عليه في الدنيا فيسترها عليه يوم القيامة، فماذا عمن لم يستره الله فى الدنيا، ولكنه تاب بعد ذلك فهل سوف يفضح بهذه الذنوب يوم القيامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من تاب توبة نصوحا فإن الله تعالى يغفر له ويتوب عليه ويمحو سيئاته ويستره في الآخرة، ويبدل سيئاته حسنات، ويدل لهذا وعد الله للتائبين بذلك، ولم يقيده بكونهم ستر عليهم في الدنيا، فقد قال الله تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:70}، وقال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}، وفي الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني، وراجع الفتوى رقم: 24916، والفتوى رقم: 25397.
والله أعلم.