نصائح للاستفادة من الحواسيب وعدم عصيان الله بها

0 271

السؤال

فضيلة الشيخ جزاكم الله عنا خيرا: أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما قد أنعم الله على بالهداية من ثلاث سنوات بفضل الله أقلعت عن الاستمناء وظللت كذلك حتى اشترى إخوتي جهاز كمبيوتر فبدأت أتعامل مع الكمبيوتر وطبعا كان إخوتى حملوا عليه الكثير من الأفلام والأغاني المصورة وصور لبنات شبة عاريات بدأت أشاهد ذلك كله في البداية كان بدون قصد ثم أصبح بقصد فعدت مرة أخرى للاستمناء بعد عام ونصف أصبحت أجلس معظم وقتي أمام الكمبيوتر ويعلم الله أن لا أجلس إلا للدخول على المواقع الدينية أو سماع درس دين أو قراءة الكتب الدينية وحاولت أن أجاهد نفسي حتى لا أشاهد هذه القاذورات، ولكن مرة ذهبت لقائمة آخر الملفات التى شغلت بالجهاز وجدت ملف فيديو باسم يثير الشهوة ففتحت الملف فوجدته فيلما جنسيا وأتبع ذلك مشاهدتي لأفلام أخرى يكون الدافع هو الفضول ثم أشاهد لقطات لم أشاهد أي فيلم كاملا بل أشاهدها وبداخلي نفور لذلك، ولكن لا أستطيع مقاومة الشهوة ولم يحصل ذلك إلا من20 إلى 30 مرة خلال سنة وأنا بدأت من 8 شهور طلب العلم بطريقة منهجية، ولكن بعد أن أصمد شهر أو أكثر أعود لمشاهدة هذه القاذورات وأنا أمارس الاستمناء مرة أو مرتين أسبوعيا وأتحسر على السنة والنصف التى تبت فيها من هذه العادة القبيحة ولم أمارسها فيها ولو مرة فهل لمثلي أن يدعي طلب العلم أم أتركه لأني لا أصلح لأن أكون داعية يوما ما، ومع العلم أن الكمبيوتر والإنترنت مهمان جدا بالنسبة لي فقد عرفت من خلالهما الكثير عن أمر ديني خلال عام ونصف وهي المدة التي مضت على دخول جهاز الكمبيوتر إلى بيتنا، أرشدوني إلى الصواب وفقكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الأجهزة نعمة من الله تعالى يتعين على العباد استخدامها فيما يرضيه والبعد عن استعمالها فيما يسخطه، لأن الله تعالى أتم النعم ليشكر وينقاد له انقيادا كاملا، قال الله تعالى: وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون {المائدة:6}، وقال تعالى: كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون {النحل:81}.

ومن الوسائل المساعدة على الاستفادة العلمية من هذه الأجهزة والبعد عن العصيان بها تقوية الإيمان واستشعار المراقبة وألا يخلو الإنسان بالجهاز، وأن يبرمج مع بعض الطلاب أوقاتا يجتمعون فيها لمدارسة مادة أو سماع درس علمي أو غير ذلك.

ومن الوسائل كذلك الزواج وصوم النفل وترك فضول النظر والفكر وكثرة مطالعة كتب الرقائق والترغيب والترهيب، وأما العادة السرية فهي محرمة لما فيها من اعتداء ما أباح الله ولما فيها من الأضرار، وراجع للمزيد من الفائدة في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6617، 23868، 52421، 31768، 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات