من الكبائر ضرب الوالد وسبه

0 412

السؤال

هناك صديق ضرب والده وشتمه ما حكم من يضرب والده أو يهينه أو يسب أيضا أمه المتوفاة ولكن هناك ملاحظة مهمة جدا وهي الأب غير محترم وطول عمره إنسان عسكري يعني ليس إنسانا متعلما مع العلم بكونه خارج البيت إنسانا مثاليا لكنه بالبيت يكون حيوانا الأمر الثاني صديقي نزيل بالملاجىء منذ الصغر من قبل والده وما سأل عليه مطلقا ومع العلم صديقي متعلم كثيرا وهو الذي يصرف على البيت من خلال شغله وبنفس الوقت كلف نفسه كثيرا من المال لكي يعلم أحد إخوته واليوم قد تخرج أخوه من أحد معاهد التمريض بعد ثلاث سنوات تصوروا المدة الطويلة هذه من دون ما أحد يقبل على دفع ليرة واحدة وخصوصا والده ومع العلم أيضا هو عمره 26 سنة وهو ليس كبير البيت يعني له أخ اكبر منه وما أحد يساعد أحد مع العلم هو يحب إخوته كثيرا وهو كل حياته إخوته وما يقدر يقول لا على العموم ما أريد أفسر أكثر من هذا أنتم أكيد مر عليكم أمور كثيرة مثل هذه سلام إلى كل العاملين على التحقيق للوصول للحقيقه الضائعه في عالم الضياع ومع العلم أخيرا أريد أن أقول شيئا صديقي امرأة أي بنت ولا فرق عندي بين أن يكون صديقي رجل أو امرأة المهم هي تهدد وبالفعل هددته إذا حاول مرة ثانية أن يمد يده عليها أن تقتله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السؤال غير واضح تماما ونحن نجيب على ما فهمناه منه ضرب الوالد وإهانته وسبه من كبائر الذنوب، ومن الموبقات، فقد نهى الله عز وجل عن قول (أف) للوالد، وهي كلمة تضجر، ومثلها كل كلمة تدل على التضجر والتبرم من تنفيذ ما طلبه الوالد أو على الرضى بما حصل منه، فكيف بالضرب والسب والإهانة؟! قال تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا {الإسراء:23، 24}.

ولا يجوز الاستخفاف بحق الوالد إلى هذه الدرجة ووصفه بالأوصاف الواردة في السؤال، ولا يبرر هذا الاستخفاف والعقوق ما فعله الوالد في الصغر، من تقصير في التربية، وكونه غير متعلم أو جافيا في تعامله وغير ذلك فقد أمر الله سبحانه بمصاحبته بالمعروف ولو كان مشركا، فالعاصي المسلم أولى، قال تعالى: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون {لقمان:15}

فعلى من يضرب والده أو يسبه أو يسيء إليه التوبة إلى الله من هذا الذنب الكبير، وعليه أن يبر أباه ويتقرب إلى الله بطاعته ويسعى في رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة