السؤال
إن بعض العلمانيين والمستشرقين المشككين في الإسلام (غضب الله عليهم ولعنهم) يقولون إن مناسك الحج يمكن أن تؤدى في أي شهر من الأشهر المعلومات (الحج أشهر معلومات) إلى آخر الآية وليس بالضرورة أن يكون في شهر ذي الحجة فكيف نرد عليهم؟
إن بعض العلمانيين والمستشرقين المشككين في الإسلام (غضب الله عليهم ولعنهم) يقولون إن مناسك الحج يمكن أن تؤدى في أي شهر من الأشهر المعلومات (الحج أشهر معلومات) إلى آخر الآية وليس بالضرورة أن يكون في شهر ذي الحجة فكيف نرد عليهم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالرد على هؤلاء العلمانيين والمستشرقين وأذنابهم هو أن نقول إن الله تعالى يقول: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا {الحشر:7}، وقال تعالى: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم {النحل:44}، وقال تعالى:من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا {النساء:80}، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وجوب اتباع السنة النبوية وروى أبو داود من حديث المقدام بن معدي كرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه. وروى الترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله . وما دام الأمر كذلك فنحن نتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وما سار عليه المسلمون واتفقوا عليه، لأن الله أمرنا بذلك وأن قولكم هذا تحريف للدين واتباع للهوى ومخالفة لسبيل المؤمنين، ويكفيكم قول الله تعالى: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا {النساء:115}، وهذا دليل واضح على وجوب اتباع سبيل المؤمنين الذي اتفقوا عليه. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم وقت الحج وكيفيته وقال عليه الصلاة والسلام: خذوا عني مناسككم. رواه مسلم، ولا يغتر بهؤلاء إلا ضعيف العقل أو فاسد الدين ولا يخفى أمرهم لأن حجتهم واهية ومخالفة لما اتفق عليه المسلمون وشذوذ عن هديهم ومن شذ شذ في النار. والله أعلم.