الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية معرفة أعراض الانزلاق ونوعية نشاط المريض وما يلزم في علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدتي عمرها 51 عاماً، وبعد عمل الفحوص تبين أن بها انزلاقاً بالفقرات الرابعة والخامسة، وانحرافاً بالعمود الفقري، فما العلاج الطبيعي لها؟ وهل يمكن لبس حزام كامل للظهر؟ وما نوعية نشاطها اليومي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المهم جداً معرفة إن كانت هناك أعراض لهذا الانزلاق الغضروفي، ففي كثير من الأحيان يشكو المرضى من آلام في الظهر، ويجرى لهم صور بالتصوير الطبقي أو التصوير المغناطيسي، ويتبين أن هناك انزلاقاً غضروفياً صغيراً، إلا أنه لم يسبب الأعراض؛ لأن كثيراً من الناس عندهم انزلاق غضروفي صغير ولا يسبب أي ألم؛ لأنه لم يضغط على جذور الأعصاب، فإن كان الألم فقط في الظهر ولا ينتشر الألم إلى الأطراف السفلية، أي أنها لا تشعر بألم حاد مثل الكهرباء ينزل إلى أصابعها من الظهر إما خلف الفخذ أو جانب الفخذ، أو من الجهة الجانبية الأمامية، ويزداد مع الحركة أو السعال، أو الضغط أثناء الجلوس في الحمام؛ فعلى الأكثر أنه لا يسبب الأعراض، ولذا من المهم جداً معرفة وجود هذه الأعراض.

على كل حال فإن ما يلزم هو تدفئة الظهر إما بوضع كمادات ساخنة، أو في البانيو.

أما عن استعمال مشد للظهر فهذا يستعمل خصيصاً لمرضى الانزلاق الغضروفي في بداية نشاطهم الحركي بعد فترة العلاج في الفراش، ولا مانع من اللجوء إلى الوسيلة لمن يشتكي من ألم الظهر عامة، كربط قطعة قماش من الصوف حول موضع الألم، لتعمل على تدفئة الموضع المصاب وتقليل حركته نسبياً، وتستخدم لفترة قصيرة حتى لا تضعف عضلات الظهر.

أما عن تمارين عضلات الظهر فيفضل أن يتم ذلك تحت مراقبة المعالج الطبيعي.

وبشكل عام فإن هناك تمارين خاصة لتقوية عضلات الظهر، وهي مهمة جداً، ومن المهم أيضاً الاستمرار عليها، وهي:

1- يستلقي المريض على ظهره ويقوم بثني الساقين خمساً وأربعين درجة وتثبيتهما على الأرض، ثم يقوم برفع الجذع لأعلى والنزول ثانية وهو يستند بالكوعين على الأرض ويعد إلى الخمسة ثم ينزل الجذع للأسفل، ويقوم بها عشر مرات في الصباح والظهر والمساء.

2- لتقوية عضلات الظهر أيضاً يقوم المريض من وضع النوم على البطن برفع الرأس والصدر لأعلى، والنزول ثانية والعد في كل مرة إلى الخمسة أو العشرة إن استطاع، وإعادة التمارين في الصباح عشر مرات والظهر والمساء.

3- لتقوية عضلات البطن الأمامية العلوية يقوم المريض بثني الساقين خمساً وأربعين درجة، ثم يقوم بالضغط بظهره على السرير لفرد الفقرات القطنية، ثم يقوم برفع الرأس والصدر لأعلى في اتجاه البطن والنزول ثانية، مع ملاحظة أنه لا يلزم رفع الجذع إلى وضع الجلوس، ولكن يكفي رفعه إلى وضع يكون فيه الرأس والأكتاف مرفوعة عن السرير.

أما نوعية نشاطها فيعتمد على الألم، فإنه يفضل دائماً ألا تجلس فترة طويلة، وتتمشى قدر الإمكان، ويعتمد ذلك على الألم، وتتجنب الانحناء كثيراً، وتتجنب رفع الأشياء في وضعية الانحناء، وعند الجلوس يكون هناك مخدة وراء الظهر وأن تكون وضعية الجلوس مريحة، والنوم يكون على الجنب مع ثني الركبتين ووضع مخدة صغيرة بين الركبتين.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً