السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أشكركم على جهدكم المتواصل مع المرضى، وأتمنى الشفاء العاجل للجميع إن شاء الله.
كما أود أن أطرح عليكم مشكلتي؛ لعلي أجد لديكم الحل للتغلب عليها بإذن الله.
الحمد لله فأنا في المدرسة لا أعاني من أي خوف أو رهبة، فأنا أتكلم مع الأصدقاء بشكل طبيعي عندما يكون مزاجي طبيعياً، إلا أنني في بعض الأوقات أحس بضيقة في الصدر هي شبيهة بالاكتئاب مما تجعلني لا أحب الكلام، ولا أشعر بما يشعر به الناس أنهم يحبون التكلم مع الأصدقاء والمزاح وهكذا، وهذه الحالة ليست بشكل مستمر ولكنها تحدث في الغالب تقريباً.
المشكلة الأخرى هي ما بعد الدوام المدرسي، فأنا دائماً جالس في البيت -أي انطوائي- لا أذهب إلى المناسبات أو إلى أماكن تجمع الناس، وكذلك لا أرتبط بصديق معين، وكذلك إن ذهبت لأي مناسبة -وهذا نادراً ما يحصل- أشعر بعدم الثقة في النفس، وكذلك أقوم ببعض الحركات في الأيدي وتحديداً بالأصابع، ولا أدري لماذا هذه الحركة، أهي شعور بالنقص أم ماذا؟
لقد تعبت من هذه الحالة، وأريد علاجاً لهذا الأمر، فأنا أريد أن أكون مثل باقي الناس أخرج مع الأصدقاء وأستمتع، وتكون عندي الرغبة في تكوين الصداقات، وتكون لدي خصلة حب الأصدقاء وأن يكون مزاجي طبيعياً لا متكدراً يائساً.
أمر آخر: أشعر بالنقص ولا أدري لماذا!! لا أدري هل لقصر قامتي مثلاً، مع أن ذلك لا يهمني كثيراً وأنا مقتنع بما أعطاني إياه ربي.
وأخيراً أتمنى أن تدلوني على العلاج النفسي لهذه الأعراض لكي أتغلب عليها بإذن الله، فوالله لقد مللت، إنني أرى أخي الأصغر مني يخرج من البيت ويذهب إلى أصدقائه وأنا جالس في البيت كالعاجز! لا أقول لكم: إنني لا أخرج من البيت نهائياً، بل أخرج في الغالب لشراء بعض احتياجات البيت ومن ثم أرجع، ولكنني لا أختلط بأحد وهذا ما يزعجني، وليس هذا عدم رغبة مني ولكنني أحس أن هنالك حاجزاً بيني وبين الناس، وحتى إخوتي الذين هم أصغر مني بدءوا يحسون بأن ليس لدي أصدقاء.
أرجو أنكم تفهمتم وضعي، وأرجو أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح.