الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج نوبات القلق النفسي المصحوب بالرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم إخواني المشرفين على هذا الموقع الناجح .

أنا شاب أشكو من دوار، ودوخة، وأشعر بضيق في النفس، مع كتمة، ودائماً عندما أكون جالساً أشعر بضعف النفس وكأني سأموت، وأفزع من مكاني، وأنا على هذه الحال كل يوم، وأشعر بتوتر وعدم استقرار، وبصداع، قد يكون للضغوط المستمرة في عملي دورٌ في ذلك.

ما هي مشكلتي؟ وما هو العلاج الأمثل لمثل حالتي؟ وهل هناك أدوية تستخدم لحالتي؟ مع العلم أن المنطقة التي أنا فيها لا يوجد أطباء نفسانيين، ولكن تتوفر الأدوية النفسية، إني والله أشعر أني سأموت، أرجو الرد سريعاً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، وثقتك الغالية في استشارات الشبكة الإسلامية.

نبشرك -يا أخي- أن حالتك بسيطةٌ جداً، وهي نوع من القلق النفسي، المصحوب بأعراض الرهاب وشيء من الهرع الاجتماعي، وليس من الضروري أن تكون هنالك مسببات واضحة لمثل هذه الحالات، فقد انتشرت كثيراً في زماننا هذا.

كما أني أود أن أطمئنك أنها بإذن الله تعالى: ليست دليلاً على قلة إيمانك أو ضعف شخصيتك، وهي تصيب البر والفاجر، ولكن قطعاً من يلتزم بعقيدته وواجباته الإسلامية يكون أكثر اطمئناناً وأقل قلقاً.

نعم بفضل من الله تعالى توجد عدة أدوية نفسية حديثة وفعالة، وأفضلها في حالتك هو:
1- دواء يعرف باسم (Dogmatil)، والجرعة هي 50 مليجراما صباحاً، و50 مليجراما ظهراً.
2- دواء زيروكسات (Seroxat)، ويعتبر هو العلاج الأساسي في مثل هذه الحالة، وتبدأ بجرعة نصف حبة (عشرة مليجرامات ليلاً) لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى حبة كاملة ليلاً، وبعد الأكل لمدة شهر، ثم لحبة ونصف فقط لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم تخفض العلاج بواقع نصف حبة كل أسبوعين .

أما بالنسبة للدواء الأول فتستمر فيه بنفس الجرعة طوال مدة العلاج .

الأدوية البديلة للعلاج الثاني، منها دواء يعرف باسم ليسترال (Lustral)، فافرين (Faverin)، وبروزاك (Prozac)، لكن الزيروكسات (Seroxat) هو الأفضل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً