السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو الإفادة عن حالتي ووصف العلاج المناسب لي.
أبلغ من العمر 37 سنة، ووزني 55 كيلوجرامًا، وأعمل في إحدى الدوائر الحكومية، تبعد عن مقر سكني 100 كيلومتر، وأذهب يوميًا للعمل في الصباح الباكر بواسطة حافلة بإيجار شهري.
أعاني من إسهال مزمن منذ أيام الدراسة منذ ما يقارب 25 سنة، وخصوصًا أول الصباح عند الذهاب للعمل، يتعدى دخول دورة المياه لأكثر من أربع مرات؛ مما يجعلني في حالة قلق نفسي شديد بشكل يومي؛ والسبب في ذلك أنني تعرضت لمرات كثيرة للإسهال أثناء ركوبي للحافلة للذهاب للعمل، فمرة أتحامل وأُصَبِّر نفسي حتى وصول الحافلة لمقر العمل، ومرة أوقف صاحب الحافلة وهذا يسبب لي الإحراج الكبير؛ وهذا ما يجعلني أعد العدة لقضاء الحاجة عدة مرات قبل ركوب الحافلة وأكون في حالة نفسية سيئة.
بدايةً وفي أول الصباح يكون دخول الحمام طبيعيًا، ويكون الإخراج صلبًا ومتماسكًا، وعند الخروج من الحمام أحاول الدخول مرة أخرى نتيجة للضغط والقلق النفسي، فيبدأ خروج الإخراج شبه سائل، وأدخل مرة ثانية وثالثة ورابعة، ويكلفني هذا أكثر من نصف ساعة دخولًا وخروجًا.
بعد ذلك أذهب لركوب الحافلة التي كثيرًا ما تنتظرني نتيجة تأخري، وما إن تبدأ الحافلة بالسير وبعد فترة أشعر بحاجة للتبرز، فأتحامل وأصبِّر نفسي، وأيضًا يكون لدي شعور كبير بالتبول، حتى أني عندما أحاول لمس المثانة أحس بضغط كبير. هذا فقط في الصباح، أمَّا عند الرجوع في المساء فالأمور تكون طبيعية جدًّا، وفي أيام العطل والإجازات الرسمية تكون الحالة طبيعية جدًّا، لا إسهال، ولا قلق.
كذلك أثناء صلاة الجمعة وصلاة التراويح يتطلب الأمر دخول دورة المياه عدة مرات؛ وذلك لكون تلك الصلوات تتطلب المكوث داخل المسجد فترة أطول، أمَّا بقية الصلوات فالأمر طبيعي جدًّا.
أيضًا عندما أحضر لزيارة بعض الأصدقاء ينتابني الخوف والقلق من أن أتعرض لدخول الحمام أثناء الزيارة أو بعد الوليمة مثلًا.
الحمد لله لا أعاني من آلام في المعدة، ولا يوجد عندي انتفاخ، فقط خروج الريح كثيرًا ما يضطرني إلى إعادة الوضوء.
عملت فحص منظار علوي عن طريق الفم، وفحص سفلي عن طريق الشرج قبل عدة سنوات، فكانت النتيجة سليمة، واستشرت أحد الأطباء، ولكن لم يعمل لي أية فحوصات، وقال عندي قولون عصبي مصاحب للإسهال، ووصف لي دواء اسمه (loperamide hci bp 2mg) أستخدمه عند الضرورة، فهو يخفف بعضًا من معاناتي، إلَّا أن الخوف والقلق ما زالا مسيطرين عليَّ، وفترة 25 سنة ليست بالفترة البسيطة.
تجنبت السفر والرحلات مع الأصدقاء، والسبب معاناتي من بطني، والخوف والقلق، حتى الذهاب للعمرة لم أوفق للذهاب إليها.
* بعض من معاناتي:
- ذهبت برفقة زوجتي مع أبيها إلى دبي، وهي المرة الأولى والأخيرة، فكانت النية الذهاب في الصباح الباكر، فلم أنم طوال الليل، عدة مرات أدخل دورة المياه، ولما ركبت السيارة، وبعد فترة نصف ساعة أو أكثر؛ أحسست بغثيان نتيجة القلق والخوف، ما لبث أن هدأت، وكنت في قلق مستمر حتى رجعنا إلى البلد، علمًا بأني لا أقود سيارة.
- ذهبت مع أبي للتعرف عن قرب ممن تقدم لخطبة أختي، وكانت المسافة بيننا تقارب 200 كيلومتر، وكنتُ في حالة قلق شديد، ودخلتُ دورة المياه ما يقارب خمس مرات، ولما جاء موعد تناول الغداء، وما إن وضعت اللقمة في فمي أحسست بالتقيؤ نتيجة للاضطراب وشدة القلق، فلم أستطع مشاركتهم في الأكل.
- كثيرًا ما يعرض علي إخواني الذهاب معهم في رحلاتهم الخلوية؛ إلَّا أني دائمًا أعتذر، وأول شيء أفكر فيه كيفية التخلص من الفضلات في المناطق الخلوية، فينتابني القلق والاضطراب.
أرجو وصف العلاج المناسب لحالتي يا دكتور، وعذرًا على الإطالة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.