السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله القائمين على هذه الشبكة المباركة كل خير.
ابنتي تبلغ من العمر 6 سنوات، وهي الثانية في الترتيب بين إخوتها، لا أعلم على وجه التحديد متى بدأت مشكلتها، ولكنها لا تستطيع النوم بمفردها، إذ اعتادت أن تنام بجواري، علمًا أن جميع أبنائي ينامون معي في سرير واحد، ولكن بعد اطلاعي على بعض الاستشارات عبر شبكتكم الكريمة، بدأت تدريجيًا بمحاولة فصلهم عني في النوم.
ابنتي صاحبة المشكلة تنام مع أختها الكبرى، التي تبلغ من العمر 8 سنوات، وتنام في سرير منفصل، إلا إنني لاحظت أن ابنتي أثناء النوم تقوم بتصرفات غريبة، إذ تبدأ بلمس أختها بشكل مزعج مستخدمة أصابع يديها ورجليها، وكأنها تقوم بعمل مساج إن صح التعبير، وأحيانًا تغرز أصابع قدميها في أي مكان تصل إليه، هذا السلوك لم يظهر مع أختها فقط، بل كانت تفعله معي عندما كانت تنام بجانبي، وعندما أناديها باسمها أثناء نومها، تتوقف مباشرة عن هذا الفعل، وكأنها كانت مستيقظة، مع أنها في الغالب تكون نائمة بعمق.
والجدير بالذكر أن ابنتي هذه تدرس في مركز لتحفيظ القرآن الكريم، وهي متفوقة وذكية، حتى في استخدام الحاسوب -ولله الحمد-.
أما المشكلة الثانية: فتتعلق بتفاوت أسلوب التربية بيني وبين زوجي، فرغم وجوده الدائم معنا، إلا إنه يفضل النوم مبكرًا؛ بسبب طبيعة عمله، ونحن نختلف كثيرًا في طريقة التعامل مع الأبناء، أنا أحرص على البحث عن أفضل الطرق التربوية من خلال استشاراتكم وغيرها من المصادر، وأقوم بإطلاعه عليها، فيبدي إعجابه بها نظريًا، لكن عند أول موقف عملي، يضرب بهذه المبادئ عرض الحائط.
زوجي عصبي بطبعه، ولا يُظهر تساهلاً حتى مع أصغر أبنائنا، والذي لم يبلغ بعد عامًا ونصف العام، فقد يضربه أحيانًا، ويشتم البنات بألفاظ مثل: يا بليدة! وأحيانًا يدعو عليهم بأدعية سلبية، ولا يكاد يمر موقف دون أن يشتم أو يدعو عليهم بألفاظ أراها مدمّرة لنفسياتهم!
سؤالي هو: كيف أوفّق بين أسلوبي التربوي وأسلوبه؟ لا أريد أن نظهر أمام الأبناء وكأننا على خلاف دائم بشأن طريقة التعامل معهم، وبمعنى أدق، كيف أمتصّ أساليبه السلبية، دون أن أضعف أمام الأبناء، أو أساهم في ترسيخ هذه التصرفات في شخصياتهم؟
أرجو منكم التوجيه، وقد أجعله يطّلع على هذه الاستشارة.