السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أعاني من شرخ شرجي منذ سنتين ونصف، بالإضافة إلى التهابات وتخدش في موضع الشرخ، فهل حالتي تستدعي التدخل الجراحي؟ وهل للجراحة أي تأثير على مستقبلي أو على عذريتي؟ علمًا بأنني أشعر بحكة شديدة في منطقة الفرج.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يعتمد العلاج على إزالة السبب الرئيسي للمشكلة، ويُفضل البدء بالعلاج غير الجراحي في حالات الشرخ الحاد والمزمن، ويتضمن ذلك ما يلي:

- المغطس الدافئ: الجلوس في إناء أو حوض (بانيو أو جاكوزي) مملوء بماء دافئ بدرجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية.
- الحقن الشرجية والأدوية التي تساعد على تخفيف الإمساك.
- المحافظة على النظافة الشخصية باستخدام الماء الدافئ فقط، دون استعمال الصابون أو المواد المهيجة.
- مسكنات الألم، ومرخيات العضلات، والمضادات الحيوية الموضعية.
- نظام غذائي غني بالألياف، مع استخدام ملينات للبراز عند الحاجة.

وقد تكون هناك حاجة أيضًا لعلاج الحكة الشرجية المستمرة، والتي تزداد غالبًا أثناء النوم؛ لأنها قد تتسبب في إعادة فتح الجرح وتأخير عملية الشفاء.

كما أن ارتداء القفازات القطنية قد يساعد في الحد من الأضرار الناتجة عن الحكة.

ويمكن للطبيب وصف بعض الأدوية الموضعية التي تقلل من انقباض عضلة الشرج، مثل مرهم (نيتروجليسرين، nitroglycerin) إلَّا أن من آثاره الجانبية المحتملة الصداع، وفي بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى حقن مادة البوتوكس لتخفيف التشنج العضلي.

أما في حالات الشرخ الشرجي المزمن؛ فقد تستدعي الحالة إجراءً جراحيًا، وتجدر الإشارة إلى أن العلاج الجراحي لا يؤثر على غشاء البكارة.

ويُجرى هذا النوع من الجراحة تحت التخدير العام، ويتم فيه شق العضلة العاصرة الداخلية للشرج لتقليل التوتر العضلي؛ ممَّا يساعد على تحسين تدفق الدم إلى المنطقة وتسريع عملية الشفاء.

ومن المضاعفات المحتملة لهذه الجراحة: عدم الالتئام التام، أو صعوبة مؤقتة في التحكم في البراز.

وبالله التوفيق.