الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعرف أنني مصابة ببكتيريا الدرن؟

السؤال

السلام عليكم.

لقد أرسلت سؤالاً قبل أسبوعين تقريبًا، وأجبتم عليها مأجورين، ولكن يوجد لدي بعض الاستفسارات الأخرى لو تكرمتم بالإجابة عليها.

ما هي التحاليل التي يجب أن تجرى للتأكد من وجود الدرن الرئوي وغير الرئوي؟ لأن عندي انتفاخًا بدون ألم في الرقبة، ولاحظت ذلك منذ شهر أو أكثر، وعند أخذ عينة قالوا لي: بأنها بكتيريا الدرن، وبعد حوالي 10 أيام عملت تحليلاً ثانياً في مختبر آخر، فقالوا لي: على الأغلب إنها بكتيريا الدرن، ولم يؤكد التحليل النتيجة، فهل من الممكن أن يكون هناك خطأ؟ فأنا على وشك الولادة، وخائفة على الجنين، وهل من الممكن أن أمسكه وأرضعه بعد الولادة؟ وكيف لي أن أتأكد من أن هذا النوع غير معدٍ؟

كما أنني أنوي عمل أشعة للصدر بعد الولادة، فهل تكفي للتأكد من عدم وجود عدوى؟ وهل من تحاليل يجب أن تجرى للمولود الجديد؟ وهل تطعيم Bcg يعطى من أول يوم، ويكون كوقاية له؟

وهل إذا أخذت أدوية الدرن -المكونة من أربعة مضادات حيوية- هل سيكون لها تأثير على الرضاعة، والحليب، والمولود، وخاصةً أنه سيكون صغيرًا، واعتماده في غذائه على الحليب؟ وهل هناك ضرر من الرضاعة مع هذه الأدوية، ولو بنسبة بسيطة؟ فأنا خائفة، لأني سمعت أنها أدوية قوية، وتستمر لفترة طويلة.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لا أدري لماذا أجريت اختبارًا ثانياً في مختبر آخر؟ فإن كانت العينة الأولى قد أظهرت عصيات الدرن؛ فإن ذلك يدل على أن تضخم هذه العقد بسبب الدرن، وطالما أن المختبر الثاني قد ذكروا لك أنها على الأغلب بكتيريا الدرن، فهذا أيضًا يؤكد التشخيص.

أما التحاليل الأخرى التي يمكن عملها فهي:
ـ صورة للصدر، ويمكن عملها في الشهر الأخيرة من الحمل، وخاصةً أنك على وشك الولادة.
- اختبار الجلد Ppd.
- وهناك اختبار جديد يسمى: Tb quantiferon.
- وفي حال كانت العينة بالإبرة غير تشخيصية، فإنه يمكن أخذ خزعة من العقدة، واستئصال إحدى العقد للتشخيص النهائي.
- ويجب زرع العينة التي تؤخذ من العقد، وهذا يأخذ تقريبًا ستة أسابيع.
- عمل اختبارات على البلغم إن وجد؛ لأنه عادةً إن كان الدرن في العقد الليمفاوية فقط، وغير موجود في أماكن أخرى، فإنه لا يعدي، ولا يحتاج لاحتياطات.

أما الـ Bcg: فيعطى من أول يوم إلى 15 يوم بعد الولادة، وإن Bcg يعطي الطفل شيئاً من المناعة، وليس مناعةً مطلقةً، فإن حصل وإن تعرض الطفل إلى مريض مصاب بدرن معدٍ، فقد يصاب بالدرن البدئي، إلا إنه يكون خفيفًا، ولا يكون منتشرًا.

بالنسبة للإرضاع: فإنه إن كانت الوالدة مصابةً بالسل المفتوح المعدي، فإنه يعزل الطفل لمدة أسبوعين، وتعطى الأم العلاج خلال هذين الأسبوعين، وبعدها يمكنك إرضاع الطفل.

ويجب تقييم المولود بعد الولادة؛ للتأكد من عدم وجود السل الخلقي عنده Congenital tb، وإذا وجد عنده تم علاجه، والسل الخلقي نادر جدًا.

أما بالنسبة للأدوية والإرضاع؛ فإن هذا يجب مناقشته مع الطبيب المعالج؛ لاختيار الأدوية التي لا تؤثر على المولود الجديد.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً