السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله بكم على هذا الجهد الواضح في خدمة الإسلام والمسلمين.

سؤالي عن العمر الوسطي للزواج في هذه الأيام، فمن المؤكد أنه يختلف من بلد لآخر، لكن بشكل تقريبي خاصة في المجتمعات العربية، علماً أني من سوريا.

وبما أني قاربت الثلاثين وأنا فتاة متعلمة ومثقفة، فهل أفكر في قبول من يكبرني بكثير -أكثر من (10) سنوات مثلاً- وله أوضاع معقدة، كأن يكون متزوجاً ويريد الثانية أو مطلقاً وله أولاد؟

بصراحة أريد الزواج، فأنا في عمر يسمح لي بالإنجاب، ولا أؤيد ما تفعله بعض البنات عندما تنتظر وتنتظر ولا يأتيها الشاب المناسب، فتتزوج وهي قد قاربت الأربعين من رجل متزوج، وبالكاد تستطيع أن تنجب طفلاً واحداً بسبب عمرها.

أشيروا علي وعلى البنات اللاتي يرفضن وينتظرن، بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Majda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة للزواج، فلا يوجد عمر معين يمكن القول بأنه العمر الوسطي والمثالي، فهو يختلف حسب المجتمعات المختلفة وحسب العادات والتقاليد.

لكن بالنسبة للخصوبة، فإن العمر بين (18-26) هو العمر الذي تكون فيه الخصوبة في أعلى مستواها بالنسبة للنساء، وبالطبع تستمر الخصوبة بشكل جيد بعد هذا العمر، ولكن مخزون المبيض ونشاطه يبدآن بالنقص التدريجي، خاصة بعد عمر الـ35، وهذا لا يعني بأن من تتزوج بعد هذا السن ستكون غير قادرة على الإنجاب، بل يمكنها الحمل والولادة حتى بعد الأربعين، لكن الفرصة في حدوث ونجاح الحمل تصبح أقل بالطبع، وفي مثل عمرك - 28 سنة- فالخصوبة مازالت في أوجها، ولا داعي للقلق الآن -بإذن الله- إن كان كل شيء عندك طبيعيا.

أنا أقدر رغبتك في الزواج ولهفتك على الأمومة؛ فهذه هي المشاعر الفطرية السليمة والطبيعية للأنثى، ونسال الله عز وجل أن يرزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك.