السلام عليكم

حياكم الله وجزاكم كل خير، أنا شاب بعمر 24 عاماً، أعمل في مركز خدمة عملاء عن طريق التليفون، وعملي كله على جهاز كمبيوتر، والسماعة معلقة في أذني طوال اليوم 8 ساعات عمل، عندما أستيقظ من النوم كل يوم أحس بتيبس في رقبتي من غير ألم، فقط أحس بنوع من التيبس، فأقوم بإرجاع رقبتي للوراء والضغط عليها، فأحس بنوع من التفكيك، وأيضاً أميل بها لليسار واليمين، وأحياناً يصدر حكة أو صوتاً، وأحياناً مجرد ضغط في الغضاريف فقط.

ما هذا المرض؟ وهل له تأثير كبير على رقبتي فيما بعد؟ وهل يستدعي ذهابي للدكتور والكشف عليها أم لا؟

حياكم الله وجزاكم ألف خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثير من الناس الذين يعملون مثل الأعمال التي تقوم بها، من الجلوس الطويل، وأحياناً في وضعيات معينة غير مريحة قد يسبب ذلك عندهم آلاماً، والإحساس بالتصلب أو تيبس الرقبة - وعادة ما يحصل في نهاية العمل - إلا أن ذلك يمكن أن يحصل أيضاً إذا كانت المخدة غير مريحة، كـأن تكون مرتفعة أو منخفضة، والمخدة الصحية تحافظ على مستوى الرأس والرقبة والجسم في نفس المستوى؛ ولذا فإن كانت المخدة من النوع المرتفع أو المنخفض فيجب تغييرها، وهناك مخدات طبية تباع في الصيدليات يمكن شراؤها.

إذا كان الإحساس بالتيبس يبقى لفترة طويلة أكثر من نصف ساعة، وخاصة إذا كان مترافقاً مع نفس الإحساس بالتيبس أو التصلب في أسفل الظهر، فعندها يجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم؛ لأن ذلك قد يكون بداية علامات التهاب في العمود الفقري.

أما إذا كان التيبس لعدة دقائق فقط، فعلى الأكثر يكون سببه المخدة، وعلى كل حال إن كان هناك رضّ سابق أو حادث فيفضل مراجعة الطبيب.

يمكنك وضع كمادات ساخنة في الصباح أو أخذ حمام ساخن، وهذا يساعد على التخلص من هذا الإحساس، وعادة ما تلين العضلات المتيبسة مع الدفء.

والله الموفق.