السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي أنقله لكم عن فتاة اعتنقت بفضل الله تعالى الإسلام حديثاً، والسؤال يخص موضوع الزواج، أخبرتني هذه الأخت وكلها حسرة، أن أبويها يكرهان كل ما هو أجنبي لدرجة النازية، خصوصاً إذا تعلق الأمر بأجنبي مسلم، هذه الأخت المسلمة تربت على مبادئ وقيم تحثها كثيراً على إشراك أبويها في موضوع زواجها، وأخذ رأيهما مأخذ الجد، وموافقتهما لأي أمر في غاية الأهمية.
بعد إسلام هذه الأخت، علمت أن هذه المبادئ هي واحدة من شروط الزواج التي لا يصح إلا بها شرعاً في ديننا الحنيف، فمن المعلوم أن حضور وموافقة والد الفتاة (أو ولي أمرها في حال تعذر ذلك) شرط جوهري وأساسي حتى يصح الزواج، وهي تريد الزواج من مسلم، ولكنها في حيرة من أمرها، وتسألكم ما عساها فاعلة؟ وما قول الشرع الإسلامي في هذه الحالة؟
أشير إلى أن أسرة هذه الأخت المسلمة لا تعلم إلى الآن أن ابنتها اعتنقت الإسلام، وأشير كذلك إلى أنها تعيش وحدها في مدينة بعيدة عن أسرتها.
جزاكم الله خير الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.