السؤال
السلام عليكم.
عمري 20 عاما، أدرس في الكلية في السنة الأولى، منذ 3 سنوات جاءني أبي بطلب من شاب يقربنا يرغب في الزواج بي، في البداية لم أستطع قول شيء، لقد كنت مستغربة، ولكن أبي وأمي أخبراني بأنه سيكون مجرد تعارف، وإذا لم يحصل بيننا تفاهم فسيتم الرفض، فوافقت إرضاء لرغبة أبي وأمي، وحتى لا أظلم الشاب.
عائلة الشاب من أعز أصدقاء أهلي، يعيشون خارج البلاد، والشاب صغير عمره حوالي 23 عاما، يدرس في أمريكا، وقد تفاهموا مع أبي على أن أكمل دراستي الجامعية خارج البلاد، ولكن بعد أشهر لم أستطع التأقلم مع الشاب، فأخبرت أبي بأني لا أريد أن أكمل معه، فرفض رأيي، وقال بأنه لا عيب في الشاب، وأنه إن كنت قد رفضت لأني لا أحبه، فالحب يأتي بعد الزواج لا قبله.
حاولت إقناع أبي مرات عدة، ولكن لا جدوى، والآن مرت حوالي 3 سنوات، ولكني لم أحب الشاب كحبه لي، بل وأحس كثيرا بالمقت تجاهه، و لكن شعوري يزول حينما أتذكر أنه لا ذنب له.
ولكن بعد شهر سيكتب كتابنا، وسنقيم الزواج بعد 6 أشهر، فهم يريدون تحضير الأوراق المطلوبة لخروجي معه خارج البلاد.
والحقيقة أن أهلي علموني الاعتماد على نفسي منذ طفولتي، فأنا الفتاة الكبرى، ولذا أحس بأنهم يعتقدون أني ما دمت جاهزة من ناحية الطبخ والتنظيف، وأعتمد على نفسي، لذا يرون أني قادرة على بناء عائلة، ولكني تعبت ولم أحب الشاب إلى يومنا هذا، وأصبحت أحس بألم في صدري، وأحيانا صعوبة في التنفس، وأصبحت أدعو أن يأتيني مرض أو علة ما قبل كتب كتابي ليلغى هذا الزواج الإجباري.
أصبحت أشعر بألم داخلي كلما ضحكت، ورغم أني فتاة عرفت بضحكتها، إلا أنني أحيانا لا أتحمل ما أحس به، فتعلوني كآبة.
أرجو منكم النصح والإرشاد، فقد تعبت من التفكير لوحدي، ولم أعد أستطيع التحمل.