السلام عليكم ..


هذه أول زيارة للموقع الرائع، وجزى الله القائمين عليه خير جزاء، لدي سؤال وهو:
والدتي عمرها 61 سنة، تعاني من السكر والضغط والكوليسترول، وتستخدم أدوية الأنسولين، والليبيتور، والزيستريل، والتنورمين، منذ أسبوعين، ويأتي ألم أعلى البطن - منطقة الحجاب الحاجز - وبعض الأحيان ينتقل للظهر، ولكن هذا الألم مرتبط بالحركة وفقط بالحركة، يعني عندما تسجد أو تركع في الصلاة أو إذا كانت جالسة وأرادت القيام، فتأتيها هذه الآلام كأنها طعنات سكاكين - كما وصفت - استخدمت مضادات الحموضة وأفادت، أما الآلام فلا زالت موجودة، لا تعاني من كحة ولا سخونة، فقط هذه الآلام الشديدة عند الحركة.

الرجاء الإفادة ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كان الألم يزداد بالحركة - كما ذكرت - وهو في منطقة الحجاب الحاجز، فعلى الأكثر أن السبب في الأضلاع، فقد يكون كسرا في الضلع، ويمكنك أن تضع الوالد يدها مكان الألم تماماً، ثم تضع يدك، فإن ضغطت على مكان الألم، ففي حال وجود أي مشكلة في الضلع، مثل كسر، فإنه يكون مؤلما جداً، وينتشر الألم إلى الخلف على امتداد الضلع.

في بعض الأحيان قد يكون الألم ناجماً عن انضغاط العصب في العمود الفقري في منطقة الظهر من الأعلى يسبب ألماً حادا، إلا أنه يكون حادا جداً، وينتشر من الخلف إلى الأمام، ويزداد مع السعال والعطس ووضعيات معينة، إلا أن وصف الألم الذي ذكرته ينطبق على كسر في الضلع، وقد يكون أول علامات هشاشة العظام.

على كل حال إن كان كذلك، فهي تحتاج أولاً التأكّد من التشخيص بالفحص الطبي، وكما ذكرت لك فيمكنك أن تضع يدك على مكان الألم وتتحسس إن كان الألم في مكان الضلع، ثم تضغط عليه، فإن زاد الألم فيكون الضلع هو السبب، ويمكن عمل صورة خاصة للأضلاع السفلية في اليمكين أو اليسار حسب مكان الألم، وتأكيد التشخيص.

وعلى كل حال لابد من زيارة للطبيب، ويؤكد الطبيب لك التشخيص أو يكتشف بالفحص أن السبب شيء آخر.

والله الموفق.