ينتابني بشكل مفاجيء صداع وتعب شديد، مع عدم قدرة على التركيز، والوقوف مع تسارع في نبضات القلب، وصعوبة في التنفس، وزغللة في النظر، دوخة ورعشة وعدم القدرة على فعل أي شيء، وعندما ذهبت إلى المستشفى وأنا في هذه الحالة قاسوا لي الضغط، وكان (14064) والسكر (6.2) وبعد ذلك لم يقولوا لي ما سبب ما أصيب به؟

تكررت الحالة معي أكثر من مرة، وفي بعض الأحيان كانوا يقولون لي إن السبب ارتفاع في الضغط.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عدة أمور يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض، فارتفاع الضغط الفجائي الذي يأتي بشكل نوبات ويسمى (Paroxysmal hypertension) ينجم عن زيادة إفراز الأدرينالين في الجسم، فإن ذلك يسبب صداعاً، ويسبب زيادة في ضربات القلب، وقد يسبب الدوخة والتعب، إلا أنه يتم تشخيص هذه الحالة عند فحص المريض، ويكون الضغط مرتفعاً - الضغط الذي كان عندك في المستشفى وكانت عندك الأعراض - ويكون النبض سريعاً مع تعرق، وفي الأوقات الأخرى التي لا تكون الأعراض موجودة يكون الضغط طبيعياً، ولذا يجب أن يتم قياس الضغط والنبض عند حصول هذه الحالة.

ومن الأمور التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض هي حالات الخوف (Panic attacks) وهذه تحصل نتيجة حالة من الخوف والتوتر، فيحصل هناك ارتفاع في الضغط والإحساس بالخفقان، وضغط على الصدر مع الصداع وضيق النفس، وقد يحصل أيضاً زيادة في عدد ضربات التنفس، وهذا يسبب أيضاً دوخة.

ومن الأمراض التي تسبب أيضاً مثل هذه الأعراض، هو نقص السكر، إلا أن السكر كان عندك طبيعياً.
من المهم جداً فحص القلب، لكي نطمئن أنه لا توجد أي مشكلة في الصمامات أو في تجويف القلب، فقد يؤدي ذلك إلى حصول دوخة وتسارع في القلب.

انخفاض الضغط قد يسبب أيضاً الدوخة وعدم القدرة على التركيز، إلا أن الضغط يكون منخفضاً عند الفحص الطبي، وهذا غير موجود عندك.

أرى أن تراجعي طبيبة مختصة بأمراض القلب للفحص الطبي، وقد ترى إجراء فحوصات، وتصوير للقلب، وكذلك إجراء تخطيط لمدة (24) ساعة، بجهاز خاص يسمى جهاز هولتر، وهذا يخطط القلب لمدة (24) ساعة، وبالتالي يكشف أي اضطراب في نظم القلب.

نسأل الله لك شفاء عاجلاً، وبالله التوفيق.