الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الناسور العصعصي وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد لن أطيل عليكم، مشكلتي باختصار ألم في أسفل الظهر (عند بداية الأليتين) من (5) سنين، ظهرت حبة وبدأت تكبر، استعملت لها مرهما أسود، ولكن زاد الألم، فذهبت للطبيب وقال لي: هذا ناسور عصعصي، وضغطها إلى أن انفتحت، وأخرج القيح منها، وصرت أستعمل مرهماً مضاداً، وانتهت على خير، لكن أحس أن هناك ثقباً كان أحياناً يخرج منه صديد.

الآن ظهرت من جديد بألم شديد، مع العلم أنا مرضعة، لذلك لا أستطيع أخد أي دواء، كيف أتخلص من هذه المشكلة بشكل نهائي؟ لأنني أتألم أثناء الصلاة أو الجلوس، فمن هي الطبيبة التي ممكن أن تساعدني؟ هل أذهب للجلدية أم الباطنية؟
ولكم جزيل الشكر، ودمتم بود على المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعلمين فإن الناسور العصعصي هو عبارة عن جيوب تحتوي على شعر أو خراجات صغيرة أو كبيرة موجودة في الجلد، والأنسجة الخلوية، تحت الجلد في المنطقة العجزية العصعصية، أو منطقة أسفل الظهر، وهي تصيب الشباب خاصة، وتصيب الإناث بنسبة قليلة.

السبب الرئيسي لحدوث المرض هو انغراز أشعار ونموها نحو الداخل في منطقة العصعص، ونتيجة لذلك يحدث التهاب حاد وخراج يحتوي على الصديد، وفي مرحلة لاحقة يتحول هذا الخراج إلى ناسور، وهو عبارة عن قناة متصلة بالجلد، ويسيل منها الصديد أو الدم.

هذه القناة ممكن أن تكون وحيدة أو متعددة، ولا يمكن أن تتجاوز الغشاء المغطي لعظم العجز، والعلاج الجراحي هو الحل الوحيد.
هناك طريقتان للتدخل الجراحي: طريقة المفتوحة، وهي استئصال الناسور مع التخدير الموضعي، وتقارب نسبة الشفاء في (98%) وهي الطريقة المفضلة إن كان وضع المريض يسمح، والطريقة المغلقة: حيث يتم إغلاق الجرح بعد استئصال الناسور أو النواسير، ويوضع أنبوب للتخلص من التجمع الدموي أو المصلي، ونتيجة العملية هو إمكانية حدوث التهاب أو تجمع دموي وحبة.
لذا يجب أن تراجعي طبيبة أو طبيباً مختصاً بالجراحة العامة، وقد يتحسن الوضع مؤقتاً بتنظيف المنطقة والمضادات الحيوية والغيارات الموضعية.
لا تمنع الرضاعة من تناول الكثير من الأدوية الآمنة في فترة الرضاعة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً