أعاني من اضطرابات هضمية وغازات كثيرة، وخاصة بعد تناول الغداء بساعتين، وكذا في المساء، وأود أن أسأل عن فائدة تنظير القولون .. ما هي الأمراض التي يمكن أن يكشفها هذا التنظير؟ وكيف يتم إجراء التنظير؟ وهل يحتاج الأمر إلى تخدير عام أم موضعي؟ وهل تنصحونني به أم لا؟

علماً بأنني ذهبت إلى طبيب هضمية وفحصني ولم يظهر شيء عضوي، لكنني أتضايق من القولون كثيراً.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع-ح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن القولون العصبي مرض وظيفي وليس عضوياً -أي أنه اضطراب في وظيفة القولون-، والتحاليل والصور الشعاعية والتنظير تُظهر الأمور طبيعية؛ لأنه زيادة في إحساس المريض بحركات القولون، ومرتبط إلى حد كبير بالحالة النفسية للمريض، وأحياناً بنوعية الأطعمة التي يتناولها.

أما منظار القولون فيتم عن طريق الشرج، ويحتاج المريض لتنظيف الأمعاء استعداداً لذلك؛ حيث يصف لك الطبيب المعالج مساعداً لتنظيف الأمعاء، مثل المسهل، وتناوله سيكون في الليل قبل الاختبار، وقد يصف لك الطبيب كذلك الحقنة الشرجية قبل ليلة ويوم الاختبار، ويعطى المريض مهدئاً، ولا يحتاج إلى مخدر؛ حيث يكون المريض مستيقظاً، ويمكن بنفسه أن يرى ما يراه الطبيب بالمنظار عن طريق شاشة تلفزيون مربوطة بالمنظار، ومدة المنظار هي حوالي (15 - 30) دقيقة، وهذا الفحص آمن، ونادراً ما يسبب مشاكل للمريض.

ويرقد المريض على الجنب، مع ثني الركبتين، ويقوم الطبيب بإدخال المنظار، وهو أنبوبة استكشافية بلاستيكية مرنة رفيعة داخل المستقيم، مستخدماً الضغط الرقيق البطيء، والمنظار يحمل ضوءاً ينير المنطقة التي سيتم فحصها، ونافذة تعكس الصور لتنقلها عبر المنظار أو عدسة لتكبير الصورة، وفي بعض الأحيان يتم إرسال الصورة إلى شاشة توجد فوق الطبيب.

والأمراض التي يكشفها هو التهابات القولون، وأورام القولون، والزوائد اللحمية في القولون، وأحياناً إذا كان هناك نزيف فإن الفحص يظهر سبب هذا النزيف.

والله الموفق.