السؤال
السلام عليكم ورحمة وبركاته.
قبل أن أطرح استشارتي لك يا دكتورنا العزيز أرجو أن تتمعن في الاستشارة في كل ما فيها، كلمة كلمة، أنا يا دكتور لدي مشاكل في الكلام والتحدث أمام الناس، تعبيري في الكلام يخونني، فأركب الكلمة في غير موضعها، لا أعرف كيف أسرد النكت، كلامي غير مفهوم، وينقصه أشياء كثيرة، أريد أن أعبر عن نفسي، وأريد أن أخوض في نقاش في موضوع معين، أريد أن أناقش وآخذ وأعطي مع الناس بكل راحة، أريد أن يكون كلامي متزناً، فأنا أتلعثم في الكلام، وأحس بثقل لساني، وعندما أقابل أحداً من أصدقائي أتحدث معه لفترة وجيزة ثم ينتهي الحوار بسرعة، لأنه لا يوجد لدي ما أقوله، فينفض من حولي، ولا أجد مواضيع لأتحدث معه، وكأن رأسي خلا من الكلام، وأنا يا دكتور أحب تحليل الشخصيات، وأؤلف الكتب وأطرح قضايا، وأنا إنسان مثقف أطلع وأبحث عن المعلومة في الإنترنت، ولكن مشاكل الكلام والتلعثم أقصتني.
المشكلة الثانية هو أني كنت أفزع أو يأتيني شعور بالفزع الداخلي عند سماع أصوات أبواق السيارات القريبة مني، والآن أفزع من أي صوت مفاجئ، كرنة الهاتف أو أي شيء آخر لمدة قصيرة جداً، وأيضاً أخاف من مشاهدة البرق، والموضوع يتطور أكثر من ذلك، فما السبيل لزيادة الثقة بالنفس وتقويتها؟
أيضاً أنا في المشي غير متوازن، وأيضاً أجد في بعض الأحيان صعوبة في اتخاذ القرار, أسرح كثيراً وأفكر، حتى قالوا عني (نفسية) وقد استخدمت عدة أدوية نفسية، وهي زولفت وزيروكسات وفافرين، ولم أكن أنتظم في العلاج فكانت أطول مدة واصلتها هي شهر ونصف مع فافرين، مع اختلاف ساعات تناولها، لأنني ببساطة لا أثق في الدكتور النفسي وفي الدواء.
أريد حلاً جذرياً لمشكلتي، إلى متى وأنا أعاني من هذه المشكلة؟ ومتى يكف الناس بحديثهم عني بالمريض النفسي؟ وهل هناك علاج نهائي لمشكلتي؟ وكم تستغرق؟
أرجوك يا دكتور، فأنت تفهم ما كتبت، لأني قد جلست ساعة أكتبها أمسح وأعدل لكي تصلك المعلومة بشكل أوضح وأشمل، ولقد التجأت إليكم بعد الله أن تساعدوني وتخرجوني من هذا الكابوس، وإذا تفضلتم أريد منكم عنوانكم البريدي للتواصل، والشكر الحار من قلبي لكم لمساعدتنا ووقوفكم معنا، أسأل الله أن يبارك لكم في مجهودكم هذا في هذه الجمعة المباركة.