السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أنا سيدة لدي 3 أبناء وحامل في أول الشهر الثاني منذ حدوث الحمل بعد أخذ كلوميد وأبر تفجيرية، وأنا أعاني إرهاق شديد والأهم ألم شديد أسفل الظهر يذهب ويرجع، وألم في الرقبة من الخلف، أحب أسأل حضرتك هل الألم أسفل الظهر بهذا الشكل عادي أم أن فيه خطورة؟ وما سبب الألم في الرقبة؟، أصبت أخيرا بالتهاب اللوزتين فهل من مضادات حيوية آمنة يمكنني تناولها؟ لماذا الإحساس بالإرهاق؟ وهل سيستمر لأني مسؤولة عن رعاية أسرة؟ أنا الآن في أول الشهر الثاني ولم أصاب بالغثيان كما في حملي السابق فهل هذا عادي ؟، وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الإرهاق وألم الظهر هي أعراض كثيرة الحدوث في فترة الحمل, وتحدث أكثر مع تكرار الحمل والولادة, لكن وبشكل عام فنحن نفضل دوما الاطمئنان بأنه لا يوجد سبب آخر مرضي لا قدر الله, مثل فقر الدم أو غيره, ولذلك يجب عمل بعض التحاليل عندك وأهمها :
- تحليل قوة الدم CBC.
-تحليل الغدة الدرقية TSH-FREE T4.
-عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من حالة الحمل ومن حالة عنق الرحم وبأنه مغلق .

أما ألم الرقبة فهو ليس بسبب الحمل بالتأكيد, وقد يكون له علاقة بالالتهاب الذي أصابك في الحلق أو قد يكون عبارة عن شد عضلي في عضلات الرقبة .

والغثيان عرض من أعراض الحمل, لكن وجوده أو غيابه لا يعطي أي دليل على حالة الحمل, وليس بالضرورة أن يحدث الغثيان في كل حمل عند السيدة, وأفضل طريقة للتأكد من صحة الحمل هي عمل التصوير التلفزيوني وليس الاعتماد على أعراض الوحم.

هنالك العديد من المضادات الحيوية الآمنة في الحمل لكن لا يجب تناولها إلا عندما تكون هنالك حالة التهاب جرثومي تتطلب ذلك, فحتى الأدوية الآمنة يجب ألا تعطى في الحمل إلا عند الضرورة , ولذلك فلا أنصحك بتناول أي دواء بدون استشارة الطبيبة والتأكد من حاجتك له.

إذاً الخطوة الأولى الآن هي عمل التصوير التلفزيوني للتأكد من سلامة الحمل مع عمل التحاليل المعتادة في الحمل بالإضافة إلى تحليل الغدة الدرقية للتأكد والاطمئنان أكثر بإذن الله.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.