السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: وقبل كل شيء أهنئكم على ما تنالونه من الأجر بإذن الله بسبب جهودكم في خدمة الإسلام والمسلمين.
ثانيا: أنا في حاجتكم والله العظيم، وفي حاجة أن تقوموا بقراءة هذه الرسالة كاملة، وتجيبوا على كل الاستفسارات فيها، وكلها تدور حول موضوع واحد، فأرجوكم أرجوكم وأسألكم بالله فو الله إني في حاجتكم بعد حاجتي لله.
أنا شخص ابتليت بكثرة التفكير في: ( هل وقع مني شيء أم لا ) وذلك بموضوع الطلاق -والعياذ بالله- وتفكيري في هذا الموضوع أغلب ساعات يومي، وكان ذلك بعد كتابة العقد بشهرين تقريبا، والآن أعاني منه منذ 3 أشهر، وموعد زواجي بعد 3 أسابيع، والآن إضافة إلى هذا الموضوع أتاني الشك، وكثرة التفكير في موضوع الشرك، والكفر، والعياذ بالله.
والله إن التفكير أنهكني وأريد على الأقل ساعتين فقط لكي لا تنتابني أمور الشك، ولا أستطيع تخيل ساعتين باليوم لا أكملهما بدون شك! وبدون تفكير ووسوسة شديدة.
المهم وما أريده هو أني ذهبت لمعالج نفسي وهو بروفيسور، وقال: لي أنت مريض بالوسواس القهري، ولكن ما يدور بذهني الآن هو التالي: عندما عرضت حالتي على الدكتور قلت له أنا مصاب بالوسواس القهري، وهذا الأمر هو ما شككني؛ لأن هناك صوتا برأسي يقول لي ربما أنت لست مصابا بالوسواس القهري، والدكتور قال: أنت مصاب بسبب قولك: أنت له أنك مصاب ... فكيف أقنع نفسي؟ هذا سؤالي الأول.
أما سؤالي الثاني: منذ متى أستطيع أن أحدد بداية دخولي عالم الوسواس القهري بالطلاق؟ هل منذ أول شك أصابني أم متى؟ فكل ما أقرأ فتوى تريحني أو أسمعها وارتاح من جانب يأتيني الشك من جانب آخر، فهل هذا الموجود برأسي (حالف إنه ما يجعلني ارتاح ؟) تعبت والله، ويا دكتور صدقني أن حياتي أصبحت كلها تفكير في تفكير، شك في شك، وسوسة في وسوسة.
عندما أقرأ فتاوى عن مريض الوسواس القهري، وارتاح يأتي الي هذا التفكير، ويقول: ( طيب يمكن أنت غير مصاب بالوسواس القهري؟) آه أرهقني التفكير، ولكن الحمد لله على كل حال .. ابتلاء يكفر الله به الذنوب.
وهناك أمر أخير: كل ما أغضب من أي أمر أو عندما أكون متضايقا بشدة تأتيني الوسوسة.. لماذا؟
وكل ما أعمل معصية تأتيني الوسوسة خلالها وبعدها بشدة، ويأتيني صوت برأسي يقول الآن الله سيعاقبك ويجعلك تنطق بتلك الكلمة آه، والله لست أنا من يقول هذا الكلام، وليس من نفسي، والله العظيم تعبت والله، وأنا أرد عليه بقول: ( أنا محسن الظن بالله، وأنت أنقلع من رأسي، هيا انقلع ... وهكذا ).
يا دكتور: والله أني بكيت حتى داخل فصلي مطأطأ الرأس كي لا يشاهدني طلابي، وبكيت بالشارع، وأثناء لعبي الكرة، وفي البيت، وفي السيارة، فما هو تصنيف حالتي؟ وكم درجة قوتها سألتك بالله؟