الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء الدوجماتيل واللسترال لعلاج المخاوف... والجرعة المناسبة

السؤال

السلام عليكم.
أخي الدكتور محمد عبد العليم، جزاك الله خيرا، أنا الآن أستخدم لوسترال كما وصفته لي، والذي نفعني للمخاوف بجرعة حبة 50 ملجراما مساء، ودوجماتيل 50ملجراما صباحا وظهرا.

لاحظت عندما أضفت الدوجماتيل إلى اللوسترال ووصلت لجرعة ثلاث حبات 50ملجراما في اليوم من الدوجماتيل تحسنت كثيرا بدرجة100%، ولكن عندما بدأت أخفض جرعة الدوجماتيل بدأت أحس بالتعب، فهل هذا يدل على أن لدي مرض الفصام؟ وهل أوقف اللوسترال وأداوم على الدوجماتيل لسنوات أم أنك لا تنصحني باستخدام الدوجماتيل لفترات طويلة؟ أم ما الذي تنصحني به؟

أنا أثق بك بعد الله سبحانه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإني سعيد جدًّا أن أعرف أنك قد تحسنت لدرجة كبيرة على الدوجماتيل بجرعة مائة وخمسين مليجرامًا في اليوم، والذي أود أن أؤكده لك أنه لا علاقة مطلقًا لحالتك بمرض الفصام، والدوجماتيل لا يفيد مرضى الفصام إذا كانت الجرعة أقل من ستمائة مليجرام في اليوم، وبعض المرضى يحتاجون إلى ألف ومائتي مليجرام في اليوم من الدوجماتيل لتتحسن أحوالهم.

الدوجماتيل بهذه الجرعة هو دواء جيد لعلاج القلق والتوترات، وأنا أرى أن تناول اللسترال معه مهم، لأنه حتى وإن شعرت بهذا التحسن مع الدوجماتيل إلا أن اللسترال سوف يظل العلاج الرئيسي، وسوف يظل الدوجماتيل هو العلاج المساعد، ولا مانع أبدًا من أن تستعمله بجرعة ثلاث مرات في اليوم، يمكنك أن تتناول كبسولة كل ثمان ساعات، وبالطبع في رمضان تناوله مع السحور ومع الإفطار وقبل النوم مثلاً، أو إذا شئت أن تتناوله بجرعة كبسولة مع السحور، وكبسولتين بعد الإفطار، ويكون المجموع هو ثلاث كبسولات في اليوم.

ومدة العلاج مهما طالت أرجو أن لا تنزعج لذلك، فالدواء سليم وسليم جدًّا بهذه الجرعة، والذي أؤكده لك الآن أن الأبحاث مستمرة بصورة إيجابية جدًّا، وربما تظهر أدوية في المستقبل القريب تكون أفضل من كل هذه الأدوية الموجودة، فيجب أن تعيش على الأمل والرجاء، واستمر في تناول الدوجماتيل على الأقل – نستطيع أن نقول – لمدة عام في الوقت الحاضر بهذه الجرعة، وبعد ذلك نرى إن كانت الجرعة يمكن أن تخفض أم لا، لكن لا توقف اللسترال لأنه هو الدواء الأساسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على ثقتك هذه، ونسأل الله تعالى لك ولنا ولجميع المسلمين العافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة، وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لصيام شهر رمضان وقيامه إيمانًا واحتسابًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ابو العبدين المصرى

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً