الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أعرف الأدوية المستخدمة للقلق العصابي

السؤال

السلام عليكم,,,
وشكرا لجميع العاملين في هذا الموقع الجميل والمفيد.

سؤالي إلى الدكتور الموقر محمد عبد العليم المحترم
استشرتك يا دكتور عدة استشارات وجميعها كانت مفيدة شكرا لك.

أريد أن أعرف الأدوية المستخدمة للقلق العصابي,

وبخصوص جرعة البروزياك متى يجب رفعها إلى 40
حيث إني أستخدم 20 لمدة شهر ونصف وتحسنت بنسبة 60% , وعندما رفعتها إلى 40 زاد الصداع وانتفخ بطني علما أني أعاني من صداع نفسي المنشأ وقولون ونوبات فزع.

وشكرا من كل قلبي, وشكرا لكل من ساهم في إنشاء هذا الموقع مفيد, وتحية خاصة للعاملين جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ iham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هنالك عدة أدوية تستعمل لعلاج القلق العُصابي، وهذه الأدوية تعتمد على عمر المريض، على الظروف الصحية الأخرى: هل يعاني من مرض آخر أم لا؟ هل له قابلية للاكتئاب أم لا؟ هل توجد أي من المكونات الأخرى كالمخاوف والوساوس؟.. فهنالك عدة أدوية لكن الأدوية تعتمد على دقة التشخيص، لأن القلق ليس أمرًا واحدًا، القلق طيف من الأعراض، والتوجه الآن في معظم المراكز الصحية النفسية المحترمة والمعتبرة هو: أن تستعمل الأدوية المضادة للاكتئاب كمضادات للقلق وتكون بجرعة صغيرة، مثلاً عقار مثل سبرالكس بجرعة خمسة مليجرام يوميًا تكون متميزة جدًّا لعلاج القلق، والزيروكسات بجرعة عشرة مليجرام يعتبر جيدًا، الفافرين بجرعة خمسين مليجرامًا، وهكذا، وحتى البروزاك فهنالك من يستعمله فقط لعلاج القلق، وإن كان هو نفسه في بعض الأحيان قد يسبب قلقا بسيطا في بدايات العلاج.

الدواء الوحيد المرخص لاستعماله في حالات القلق فقط هو عقار بسبار، لكن هذا الدواء بطيء جدًّا في فعاليته.

هنالك أدوية أخرى يمكن أن تستعمل لعلاج القلق وذلك حسب التجارب، منها عقار دوجماتيل بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً، وعقار فلوناكسول بجرعة نصف مليجرام صباحًا ومساءً، وهنالك مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل التربتزول، والتفرانيل، هذه أيضًا يمكن أن تستعمل لعلاج القلق.

والقلق إذا كان له مكوّن جسدي أساسي كالرعشة والرجفة هنا يستعمل عقار مثل إندرال كعلاج إضافي.

بالنسبة لسؤالك الآخر وهو: فيما يخص جرعة البروزاك متى ترفع جرعته إلى أربعين مليجرامًا؟ .. جرعة البروزاك هي من عشرة إلى ثمانين مليجرامًا.
في منطقتنا لا يوجد مستحضر عشرة مليجرام، لكنه موجود في أمريكا الشمالية.

الجرعة تقاس حسب حالة المريض وتشخيصه وعمره ووزنه الجسدي. مثلاً حالات الوساوس القهرية لا تستجيب بصورة جيدة في جرعة عشرين مليجرامًا، لذا لابد أن ترفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا في الشهر الثاني، وربما خمسين أو ستين مليجرامًا في الشهر الثالث.
المخاوف الاجتماعية لا تستجيب إلا لستين مليجرامًا, فترفع الجرعة بالتدرج بعد مضي شهرين أو ثلاثة من جرعة البداية، وهكذا.
بالنسبة للاكتئاب نقول إن المريض إذا لم يتحسن على جرعة العشرين مليجرامًا بعد مضي شهرين من بداية العلاج يمكن أن ترفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا، وهكذا.

إذن الأمر كله هو أمر تقديري ونسبي، ويُترك للطبيب ليقرر فيه، وذلك بناء على التشخيص وتقدم الحالة والظروف الخاصة بالمريض.

بالنسبة لحالتك إذا كان البروزاك قد سبب لك صداعا بعد أن رفعت الجرعة فهذه ظاهرة نشاهدها مع البروزاك، والبعض يختفي منه هذا العرض بعد مضي أسبوع إلى أسبوعين، ولكن في بعض الحالات لا يختفي.

إذا كان هذا الصداع مزعجًا بالنسبة لك فأنصحك أن ترجع إلى جرعة العشرين مليجرامًا يوميًا، وتضيف له عقار فلوناكسول بجرعة نصف مليجرام، تناوله مع البروزاك في نفس اللحظة، وإن شاء الله تعالى سوف يكون علاجًا جيدًا.

أما إذا استمر معك الصداع في نفس الوقت وكنت محتاجًا أنت أصلاً للبروزاك، فأقول هنا يجب أن تتوقف عن البروزاك وتستبدله بدواء آخر مثل زيروكسات أو زولفت.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً