الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاقة التقوس البسيط في الركبة بانتفاخ منطقة الركبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طبيعة عملي الوقوف, ولا أجلس طول وقت العمل, بخلاف وقت الراحة، منذ عامين أو أكثر كل فترة يحدث ورم فوق الركبة تماما, أو انتفاخ -إن صح التعبير- فإذا نظرت إلى منطقة الركبة تشعر كأنها اصطدمت بشيء من كثرة الورم؛ مما يجعلني لا أستطيع ثني رجلي في وضع التشهد في الصلاة بوضع الافتراش من كثرة الألم في منطقة الركبة وفوقها، وأجلس بوضع التورك، ثم إذا أخذت يوم راحة من العمل يزول الورم والألم تماما, وترجع القدم إلى طبيعتها كأن شيئا لم يكن.

مع العلم أني ظللت فترة متابعا مع طبيب الشركة, وعملت تحاليل وأشعة عادية, وعملت أشعة رنين, وآخر استشاري ذهبت له بأشعة الرنين قال: إن عندك التهابات في منطقة الركبة بسبب طبيعة عملك التي تتطلب الوقوف على القدم لأكثر من ثمان إلى عشر ساعات يوميا، وتحتاج إلى عمل تمارين ضد مقومة لتقوية الركبة, ولم أفهم مقصوده، وأعطاني دهانا كمضاد للالتهاب, ومسكن للألم وحبوبا أيضا، وكل الأطباء الذين تابعت معهم في الشركة لأكثر من عام أعطوني مسكنات للألم ومضادا للالتهاب, وكشف على قدمي وقال: عندك تقوس بسيط في الركبة، وبعد فترة عاد الألم مرة أخرى -الورم وانتفاخ منطقة الركبة-.

ما علاقة التقوس البسيط في الركبة بورم وانتفاخ منطقة الركبة؟ وكيف يتم عمل تمارين ضد مقومة لتقوية الركبة؟ وما تشخيصكم لهذه الحالة؟ وهل يوجد علاج أفضل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تذكر إن كانت درجة حرارة الركبة مرتفعة بالنسبة للركبة الأخرى, لأنه إن كان هناك التهاب في الركبة فإنك عندما تلمسها فإنها تكون ساخنة, مقارنة مع الركبة الأخرى, أو الجلد الذي حولها, ومن ناحية أخرى فإن تحاليل الدم تظهر عادة إن كان هناك التهاب, وفي الصورة بالطنين المغناطيسي, فإن الصورة تظهر إن كان هناك التهاب, أو تمزق في الغضروف, ولكنك لم تذكر إن كان هناك تمزق, إنما ذكرت أن الطبيب أخبرك أن هناك التهابا.

في الالتهاب عادة ما يحس المريض أن هناك آلاما في فترة الصباح, وهناك تيبس, وتصلب في الركبة, وتخف هذه الأعراض مع الحركة, وأنا أرى أن تراجع طبيبا مختصا بأمراض الروماتيزم, وكثير ما نلجأ إلى سحب السائل الموجود في المفصل, فهذا يساعدنا على تحليل السائل, ومعرفة طبيعة هذا السائل, فإن كان هناك التهاب في المفصل فإن الكريات البيض في السائل تكون مرتفعة, أما إن كان سبب الانتفاخ أمورا أخرى غير الالتهاب, فإن الكريات البيض تكون طبيعية, وغير مرتفعة.

يفضل في مثل حالتك تجنب الوقوف الطويل -إن أمكن- ووضع كمادات تحتوي على الثلج على الركبة لمدة عشر دقائق بعد العودة من العمل.

أما التمارين فهي تمارين تقوية العضلة الرباعية للفخذ, وتكون بالاستلقاء على الظهر وثني الركبة غير المؤلمة لتكون بزاوية 90 درجة, ومد الرجل المؤلمة لتكون مستقيمة تماما عند الركبة, ثم رفعها إلى الأعلى مع العد للعشرة, ثم إنزالها, وهكذا تجري هذا التمرين 10 مرات, وتعيده ثلاث مرات في اليوم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً