السؤال
أنا متزوجة منذ سنة ونصف في شهر 7 سنة 2010, وبعدها سافر زوجي خمسة أشهر إلى السعودية، وبعد رجوعه لم يوفق في عمل جيد، وبعدها حاصرتنا الديون من كل جهة، فاقترحت عليه أن أسافر لقطر كي أقضي جزءً من ديننا؛ حيث إنه لا يستطيع السفر, فأنا سوف أسافر لزيارة أختي المقيمة في قطر، وهم لا يقدرون أن يخرجوا له زيارة، وبعد مجيئي هنا أحسست أنه يريدني أن أبعث له مصاريف عائلته -الأم, والأب, وإخوانه الأولاد- مع أني لم أجد عملا بعد بسبب عدم إكمال أوراق الإقامة.
أنا أشعر بالتعب من دون زوج، فقد تعودت عليه، وأنا -والحمد لله- ملتزمة، وأريد النقاب، ولكن لا أشعر بهذا الالتزام، قبل سفري دائما كان يقول: لي سافري وحاولي أن تأتي لنا بقيمة سيارة، وتبني لنا بيتا, أنا كنت أتضايق كثيرا، وأرد عليه قائلة: وأنت ماذا تفعل؟! وأصبحت نقطة سوداء في قلبي من ناحيته؛ لأني متعبة جسميا, ونفسيا بسبب وضعي, لا أدري ماذا أفعل؟ أأرجع مصر مع أمه وإخوانه كما كنت؟ وأرجع للمتاعب مرة ثانية، أم أعمل إقامة في قطر وأستقر هنا وأبعث له ليأتي؟ علما أني لا أستطيع أن أبعث زيارة له إلا بعد سنة حتى تتحسن ظروفي لكي يوافقوا لي على الإجازة.
زوجي يقول لي: إنه بحاجة لي، وأنا أيضا، ولكن ماذا نفعل بعد ذلك؟ كل من له دين يأتي ويطالبه, وأنا متعبة من هذه الديون الكثيرة، وأقرب من لهم ديون عليه أخوه الأكبر وزوجته, وهم معنا في البيت، وأنا الآن جالسة مع أختي وزوجها, أشعر بالإحراج، وأفكر في الاستقرار هنا، وأحيانا أفكر بالنزول.
لا أعرف أين زوجي من حياتي؟ فأنا لا أشعر به في حياتي.
قبل مجيئي لقطر عندما أتعب يذهب بي للطبيب بعد جهد مني في المحاولة، وهذه أمور كلها جعلتني لا أشعر أنهُ زوجي, لا أشعر أني مازلت أحبه كالأول، وهو يقول لي: إني تغيرت, فقلت له الحقيقة، قال لي: ليس في يدي شيء أقدمه لك، مع العلم أنه مدرس في الأزهر, ويتقاضى راتبا 400 جنية شهريا.
الرجاء الرد عن سؤالي، فأنا في حيرة كبيرة من أمري، وجزاكم الله خيرا.