السؤال
أنا شاب مصاب بمرض العشى الليلي، إضافة إلى ذلك أعاني من قصر شديد جدا بالعينين حيث إن نظري (بالنظارة ) العين اليمنى 24/6 ، واليسرى 36/6 هذا وأنا بالنظارة وبدون نظارة لا أدري لكنه قصير جدا جدا فتكون كل الصور "مغبشة".
لم أدع طبيبا ماهرا منذ أن كان عمري 6 سنوات إلا وذهبت إليه، والجميع أجمع على أن هذا المرض وراثي من أحد أجدادي حيث إني أنا الوحيد بين أخوتي المصاب بهذا المرض، لكن أخي نظره متوسط بدون نظارة ولكن نظره بالنظارة 6/6 المهم أني أنا الوحيد في كل عائلة أبي وأمي المصاب بالعشى الليلي ..
أبي كان في شبابه مصابا بالمياه البيضاء لكنه قبل بضعة سنوات عمل عملية وأزالها فلربما كان لها علاقة.
كذلك جميع الأطباء أجمعوا أن حالتي مستقرة من الولادة وأن عملية الليزر لا تنفعني لأن عيني لن تتحملها، وبعضهم قال لي: لو كان عندك مخروطية بالعين فممكن زرع عدسة داخل العين، لكن هذه العدسة وإن زرعتها فهي فقط مجرد بديل عن النظارة، ولن تقدم ولن تؤخر.
قبل شهر أتتني صفعة أخرى عندما أردت إجراء فحوصات شاملة لعلي أصل لنتيجة فاكتشفت أني مصاب بالعمى اللوني!
(إن عمى الألوان) بصراحة لا يهمني على اعتبار أن المريض به لا يميز فقط بين اللونين الأخضر والأحمر، لكني أخبرت القائم على الفحص أني أستطيع التمييز فلربما كان هناك خطأ ما فعمل لي فحصا آخرا وتأكدت إصابتي به.
الذي فهمته من حالتي بشأن العمى اللوني أني أرى اللونين الأحمر والأخضر، ولكن ليس كما يراه الأشخاص الطبيعيون، أي إذا أحضرت لي لونين أحمر وأخضر أستطيع أن أقول لك هذا أحمر وهذا أخضر، ولكن ليس كما تراه أنت.
المهم والأهم عندي العشى الليلي، ثم قصر النظر، ولا يهمني العمى اللوني أبدا فالعشى الليلي وقصر النظر حولا حياتي جحيما لا يطاق ... سببا لي العزلة والانطوائية وعدم المشاركة بالنشاطات الاجتماعية؛ لأنها بالغالب تكون ليلا، وأحرج أمام أصحابي عندما يقولون لي تعال معنا .. تعال نتفسح .. تعال للزيارة... تعال عندنا، فأضطر إلى اختلاق الأعذار، وأدركوا أن من طبيعتي أني لا أحب الفسح، ولا الزيارات، وأنا في الواقع أحب مثل هذه الأمور لكن ما باليد حيلة.
لا يوجد علاج لحالتي، كما أجمع الأطباء الذين ذهبت إليهم حتى بالخارج ...
لكن هذا قضاء الله وحكمته والصبر هو علاجي الوحيد ...
كل تلك الكلمات السابقة التي سطرتها لا أهدف منها للسؤال عن علاج، ولكن أريد منكم أساليب وطرقا حول كيف يمكن أن أتكيف مع هذا المرض على اعتبار أني بالغالب سأحيا عليه وسأموت عليه.
وجزاكم الله خيرا.