السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي الشيخ الفاضل: مشكلتي تتلخص في كوني تزوجت برجل غير عادل, فأنا الزوجة الثانية, وقد وعدني قبل الزواج بأن يعدل بيني وبين زوجته, وبعد مدة تزوجني دون أن تعلم زوجته الأولى بهذا الزواج, وعندما علمت عوضًا أن يجعلها أمام الأمر الواقع, هجرني مدة كي يرضيها, علمًا أني كنت حاملًا في تلك الفترة.
وقد تعذبت كثيرًا وتحملت؛ لأني لم أكن أريد الطلاق, ولكنه زاد تجبرًا وعنادًا هو وزوجته, أنجبت ابنتي, وبعد الولادة بأشهر طلقني كي يرضي الزوجة الأولى التي اشترطت عليه هذا الشرط, وقبل انتهاء العدة أعادني لذمته وشرط عليّ مرة أخرى ألّا يعدل, وأن لا تعلم زوجته بالأمر لأنها حامل الآن, ولأنها مريضة بالضغط والسكري.
بعثت لها رسالة أذكرها أن التعدد حلال, وأن تتقي الله, وترضى بالقضاء والقدر, فأجابتني بكل استهتار أن أتركها وشأنها وألتهي بثمرتي, وكانت تقصد ابنتي, للأسف زوجي يخاف منها, وعليها؛ لأنها دائمة التظاهر بالمرض عندما يتعلق الأمر بي, ولا يخاف أن يأتي مائلًا أمام الله, ولكن هل هذا هو الحل؟ فقد ضاعت حياتي بسبب امرأة لا تخاف الله, حسودة, ومصرة على دماري, وبسبب تحيز زوجي للظلم, وبسبب ضعفي!!
في بعض المرات أجدني أدعو عليه وعليها في جوف الليل, ومرات أسامح, أرجو أن تساعدني -يا شيخ- بالنصيحة, وأنا أطمع بأكثر من ذلك, فأتمنى لو تتدخل وتنصح زوجي وزوجته, إن لم تمانع فسأبعث لك بأرقامهم عسى أن يجعل الله لنا خيرًا, والسلام.