السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وأجهضت ثلاث مرات، المرة الأولى لم يكن في نبض والمرة الثانية والثالثة بنفس الموعد في الشهر الخامس يتوفى الجنين!

في ثلاث مرات عملت عملية تنظيفات، والآن أنا أعاني من نزول دم من المهبل بكميات قليلة باستمرار أثناء الجماع، مع آلام أثناء الجماع، واعتقدت بأن الاتهابات ذهبت إلى الطبيبة، وأعطتني تحاميل وحبوباً ومرهماً، ولم أخبرها بنزول الدم أثناء الجماع، ولكن لن أستفد شيئاً.

ذهبت الرائحة الكريهة فقط، أما نزول الدم أثناء الجماع مستمر إلى الآن، ومنذ أربعة شهور، أي بعد إجهاضي آخر مرة بأربعة شهور، مع العلم أنني آخر الحمل صار معي جلطة برجلي اليسار بكامل رجلي، والآن أنا آخذ حبتين (وارفارين).

ما سبب نزول الدم بكميات قليلة أثناء الجماع؟ وهل هذا سرطان أم قرحة أم التهابات لم تذهب؟ وهل نزول الدم أثناء الجماع بسبب أخذ حبوب الوارفارين؟

أرجو الإجابة لأني متوترة جداً، ولن أعرف شيئاً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عند تعرض عنق الرحم لكمية عالية من الهرمونات، كما يحدث في الحمل، وعند البلوغ، وحتى عند استعمال حبوب منع الحمل, فإن الخلايا المبطنة لقناة عنق الرحم تتكاثر وتنمو للأسفل, ويتم استبدال الطبقة الخارجية من خلايا ظاهر العنق، والتي هي طبقة سميكة, بطبقة من خلايا باطن العنق والتي هي طبقة رقيقة.

هذه الطبقة الرقيقة تكون بلون احمر وقد تسمى خطأ بالقرحة, وهي ليست قرحة حقيقة, وعند تعرضها إلى أي رض ( والجماع مثال على الرض) يسهل أن تنزف ولكنه نزف بسيط جداً قد لا يكون ملحوظاً .

بالنسبة لك أتوقع أن يكون هذا هو الحال, ولكونك تتناولين مميعاً للدم فإن النزف منها يكون أسهل وأوضح.

الحالة سليمة جداً، ولا تحتاج إلى أي علاج, ولكن إن لم يكن قد تم عمل مسحة لعنق الرحم في السابق PAP SMEARفيجب عملها الآن كنوع من الاحتياط.

إن كانت المسحة سليمة إن شاء الله ,فلا أنصحك بعلاج الحالة, فهي تعتبر ظاهرة فيزيولوجية وسليمة، وقد تزول من تلقاء نفسها مع مرور الوقت, ولكن وبسبب تأثير الورفارين، يسهل نزول الدم منها عند الجماع, ولكن حتى نزول هذا الدم هو أمر غير ضار ولا يدل على مشكلة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.