السؤال
السلام عليكم ورحمه الله،،
أنا سديل من فلسطين، أبلغ من العمر 16 عاما، بدأت قصتي مع المرض قبل 6 أشهر، حيث كنت جالسة بمفردي في البيت، وشعرت بضيق في التنفس، وجفاف بالحلق، فشربت البابونج دون جدوى، وذهبت إلى طبيب عام، وقال: لا شيء، قد تكون التهابات، وأعطاني مضادا حيويا، وبعد أسبوع شعرت وكأن ماء يسري من الأذن اليسرى إلى اليمنى، مع ضيق بالتنفس، فذهبنا إلى طبيب مختص بالأذن والأنف والحنجرة، فقال: قد تكون قناة استاكيوس مغلقة، أو بها التهاب، وأعطاني كتفلام، وبخاخ نوزاكير، وعدنا إليه بعد أسبوع من شدة الضيق، فأعطاني بخاخ Avamys، ومع ذلك استمرت الحالة.
فقال أحد الأشخاص لوالدي: قد تعاني ابنتك من أمراض روحية: كالحسد وما شابه، فذهبنا إلى راق، ولكن لم يستطع فعل شيء، واستمريت شهرين دون أن أذهب إلى أي طبيب، وتحملت الضيق، فأنا لا أستطيع النوم، أفكر دائما بالموت، ولا أفكر بمستقبلي، رغم أنني من الطالبات المتفوقات، فكنت عندها لا أستطيع التركيز، وأشعر بصداع وألم بالأذن، مع جفاف بالحلق، وضيق بالتنفس، رغم أن مجرى الهواء الأنفي لدي مفتوح، ومع ذلك أشعر بضيق في الصدر.
وظلت هذه الحالة مستمرة، وفي فترة الامتحانات النهائية، شعرت بصداع، ولم أستطع متابعة الدراسة للامتحان، وعندما ذهبت للنوم، كان نبض قلبي سريعا، مع وجود تشنج في يدي اليمنى، وضيق، فظننت أني سأموت، ولم أفكر بشيء آخر، فذهبنا إلى طبيب أعصاب، وقال: قد يكون هناك نقص في الفيتامينات، وأعطاني مهدئا للأعصاب، ولكن دون جدوى، وطلب منا عمل فحوصات وتحاليل للدم، فكل شيء كان طبيعيا، وكذلك تصوير القلب أيضا كان سليما.
فذهبنا إلى الراقي للمرة الثانية، وعالجني، وأخرج ما بجسمي، وقال: إن مرضي ليس إلا مرضا روحيا، وعلاجه إنما يكون بالقرآن، وطلب مني قراءة القرآن باستمرار، ولكني بعدها عندما كنت أقرأ القرآن أشعر بالنبض في جسمي، وأحيانا في الرأس.
المشكلة الآن تكمن في أن لدي غازات شديدة في منطقة البطن، وأتجشأ باستمرار، وأحيانا لا أستطيع التجشؤ، فأشعر بضيق شديد، وكأني سأختنق وأموت، ويصاحب ذلك آلام في الأذن، فذهبنا لعمل فحص لفيتامين B12، فكانت النتيجة 174، فقال الطبيب: هناك نقص شديد في الفيتامين، وأعطاني حقنا، وقال: بأن سبب الغازات قد يكون هناك تعب في الأمعاء، وعند معالجة الفيتامين، ستذهب الغازات، مع أني لازلت أشعر بصداع في الرأس، وأحيانا أشعر وكأن عيني ستخرج مني.
الآن حاولنا معالجة ألم الأذن، فقيل لنا بأن هناك امرأة عجوز يقال بأنها تعرف إن كان هناك شيئا في الأذن أم لا؟
فذهبنا إليها، وأخرجت من أذني بذرة بطيخ، صدمنا بذلك كثيرا، وقلنا أنه قد تكون من بقايا أو أوساخ المرض الروحي الذي كان معي، فقالوا لأهلي: إن ابنتكم قد تعاني من الوسواس القهري، وتتوهم بالأمراض، فيجب الذهاب إلى طبيب نفسي، فذهبنا، وقال: بأني أعاني من الوسواس، وأعطاني نوعين من الدواء:
- الأول:Hypothal حبة مساء
- الثاني: Cipralex 10mg
ولقد تناولت حبة، وشعرت بصداع شديد بالرأس، وعادت الغازات من جديد، وشعرت بأن أعصابي مشدودة، فتركت الدواء.
فأرجو مساعدتي، لأننا لم نترك طبيب إلا وذهبنا إليه، والفحوصات جمعيها جيدة، إلا أن فيتامين b12 به نقص، وأنا لازلت آخذ حقنا لعلاجه، فأنا مازلت أجهل ما هو مرضي؟
- هل هو روحي، أم نفسي ،أم عضوي؟
فالخوف يلازمني باستمرار، ولا أستطيع النوم بسهولة من شدة الأرق، والألم المتنقل.
ولكم فائق الاحترام.