السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني كثيراً من الخوف من المستقبل أو الخوف على زوجي وأطفالي، وأحس أنني لا أثق في أي شخص، فمثلاً لو تعرفت على شخص جديد سريعاً ما تتحول العلاقة الطيبة إلى شكوك تدور حوله، وإذا قررنا السفر أو الذهاب إلى مكان محدد أخاف أن يصيب أحداً منا أي مكروه، وكثيراً ما أتخيل تخيلات سيئة، حتى وإن كانوا بجانبي.
إن سمعت عن مرض معين أحس أنني مصابة به وأحس بنفس أعراضه، وأراجع الطبيب فيخبرني أنني بخير، والاهم من هذا كله أنني أخاف كثيرا من الموت، ولا أريد أحدا أن يذكر الموت أمامي و دائما ما أحس بضيق في صدري و أحس بنوع من الحرقة الخفيفة في جلد صدري، تصحبها أحيانا حكة ومرة تكون مثل الضغط أو الهواء، لا افهم لها تفسيرا!! ثم تأتيني وساوس أنني سأموت إلى درجة أنني أحس ببعض الإغماء من شدة الخوف!
الإحساس بالموت كان يصاحبني منذ صغري، فكنت دائماً أستيقظ من النوم فزعة، وأدعو ربي أن يطيل عمري.
أما الحرقة أو الحكة، فأصبحت تأتيني بعدما قرأت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحد الصحابة، الذي أتاه وقال له إنه يحس بدبيب في صدره كدبيب النمل فقال له: (إن أجله قد دنا)، فمن حين قرأت الحديث أصبحت تأتيني هذه المخيلات، وأصبحت أراقب صدري .
ربما يكون الأمر مضحكاً، ولكنني بالفعل تعبت من هذه الوساوس، وخاصة وساوس الموت، فحينما تأتيني أحس بالضيق في صدري والحزن والكئابة.
بالنسبة للإيمانيات، أنا ملتزمة -والحمد لله- بالحجاب الشرعي، وأحافظ على صلاتي في وقتها، وأصوم الاثنين والخميس بإذن الله، وأقوم الليل بإذن الله، وأحاول أن لا يمر وقت بدون أن لا أذكر الله فيه، سواء كان بلساني أو بقلبي.
هل تكون هذه الوساوس من عمل القرين أو ما شابهه، أو أنه مرض نفسي لا أعلمه أو ماذا؟
وبارك الله لكم.