السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب في الـ 29 من عمري، خطبت فتاة في الـ 16 من عمرها، أحببتها حباً كبيراً، ولكن أبي لم يكن موافقاً عليها؛ لأنها صغيرة، وغير متعلمة، وبعد إصرار مني وافق عليها، وعندما تقدمت لخطبتها وسألتها عن دينها، وماذا تحب وماذا تكره؟ قالت: إنها تحب الأغاني، ولا تستطيع تركها، وسألتها عن صلاتها، فأجابت هي وأمها أنها ملتزمة بصلاتها عدا صلاة الفجر، فقلت في نفسي: عسى أن يهديها الله، وسأحاول أن أعينها على الالتزام بشرع الله.
بعد العقد فوجئت بأنها تاركة للصلاة، ومهووسة بالأغاني والمطربين والمطربات، وعندها تكبر واهتمام كبير بالمظاهر، حتى إنها أخذت تطلب مني أن أجلب لها الأغاني! وصرت أتهرب منها، كما أنها تنقل كل كلام أتكلم به معها إلى أمها، بل العائلة بكاملها علمت بما أتحدث معها، حتى المكالمات الهاتفية التي أتكلم معها تحدث بها أمها، ووجدت فيها تكبراً وتعالياً علي، كما أنها تتكلم معي بقلة احترام، بل إنها تشترط علي في مهرها بعدما اتفقت عليه مع أهلها.
ذهبت مرةً لزيارة والدتها بالمشفى بلباس العمل غير أنيق، فأخبرتني أنها خجلت بي وبلباسي أمام أخواتها، وطلبت مني تغيير لباسي، وقالت بأن مظهري لا يعجبها، وأنها ستتركني للباسي ومظهري، علماً بأن مظهري جيد ولا أعاني بفضل الله من عيب خلقي أو بشاعة في وجهي أو جسمي، وإني أخاف أن تكون هذه الأمور حججاً لها لاختلاف أفكارنا، أو لأنها وجدتني ملتزماً بالدين وهي غير ملتزمة، ووالله قد احترت بأمري ولم أعد أعلم ما سبب هذه الجفوة أو التنافر الذي بيننا!؟ كما أني أحاول مسايرتها وتنفيذ طلباتها، ومع ذلك عند أي خطأ غير مقصود يقع مني أجدها تتكلم معي بجفاء شديد حتى إنها أحيانا تختصر أي مكالمة هاتفية، علماً أن أهلها يريدوني بشدة لسمعتي الطيبة بفضل الله، ولكني بدأت أنفر منها ومن تكبرها وحبها الشديد للمظاهر، وأفكر في طلاقها أو فسخ العقد معها خوفاً بأن تظل على أخلاقها عندما تصبح عندي في بيت الزوجية.
آسف على الإطالة، ولكن أرجو منكم المشورة والنصيحة الحسنة، وجزاكم الله كل خير.