السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكاترة الأفاضل، سأطلعكم على حالي كما أراه عسى أن تساعدوني.
أنا طالب بعمر 22 سنة، وأعاني منذ فترة من شيء غريب لا أدري ما هو أهو نفسي أم جسدي؟! فمنذ عدة سنوات كنت شاباً واثقاً من نفسي، أدافع عن نفسي ومنفتحاً على الناس أتكلم ولا أتردد، كنت مندفعاً، قوي التركيز، معروفاً بالشخصية الجذابة، لا أخشى أن أقف على مسرح أمام المئات من الناس، لا أهاب أحداً إلا الله سبحانه وتعالى.
لكن لا أدري ماذا حصل، أصبحت شاباً لا أحب الخروج والمخالطة، ضعيف التركيز، ضعيف الذاكرة، ازداد وزني 30 كيلو، أخشى من الوقوف على المسرح، لا أعرف أن أبدأ محادثة، وأحس بأن الكل يراقبني ويترقبني، لا أستطيع أن أدافع عن نفسي مثل ذي قبل، وفي ساعات كثيرة لا أدري لماذا ولكن أحس بتعابير وجهي وبعضلات وجهي بالعبوس والرغبة في البكاء.
في أغلب الأحيان يكون ذلك بسبب عدم قدرتي على الرد من سخرية أو كلام لاذع نوعاً ما، ولكن في بعض الأحيان تصيبني هذه الحالة على أتفه الأشياء.
لأكون صريحاً جداً معكم، فمنذ فترة (أكثر من سنة) ملت إلى أفكارٍ جنسية شاذة تسمى بالسادية، حيث تسيطر المرأة على الرجل وتعنفه، لا أمارس الجنس ولكن هوست به على الانترنت، أعتقد أن هذا سبب من أسباب ما إلت إليه، ولكن أنا متيقن أن هناك أسباباً كانت قبله، ولا أستطيع تحديدها.
أيضاً منذ أكثر من سنة ونصف انقلب حالي الديني 180 درجة، فبعد أن اعتمرت في رمضان، عدت لا أصلي! وتأتيني أفكار في رأسي شاذة وغريبة نوعاً ما.
منذ عدة أشهر بدأت بالإحساس بالكسل والخمول والرغبة في عدم فعل شيء، بل بدأت بالتملل من كل شيء، بداخلي أريد أن أفعل شيئاً يغير حالي، فأجرب أن أتكلم بثقة، ولكن تنفع في بعض الأحيان ولا تنفع بالأخرى، أحس أنني أصبت بعين أو حسد ولا أدري ما حدث، أعجبت بفتاة مؤخراً حيث أنني أريد أن أتقدم لها ولكنني أحس بأن الفتاة لا تريدني، وأشعر بالتردد في اتخاذ القرارات وبدأت ألحظ شيئاً من التأتأة في كلامي.
أرجو أن لا أكون قد أعطيتكم انطباعاً سيئاً عن شخصيتي بأنني إنسان يريد الانتحار أو ما شابه ذلك، ولكنني شخص مستغرب جداً، وأرجوكم ساعدوني، دلوني على ضالتي، هل أجري تحاليل؟ هل أعزز أفكاري الإيجابية؟ ماذا أفعل بالله عليكم.
شكراً لكم.