السؤال
السلام عليكم.
تقدم لخطبتي شخص يقطن في قرية مجاورة لقريتي، وهو على خلق, دأب على الصلاة منذ صغره محافظ نسبيا، ومحترم, متعلم، ويعمل في مجال عمله، وظيفته محترمة، لا ينقصه شيء من ناحية مادية, حضر إلى بيتنا 3 مرات، وبعدها وافقت وتم قراءة الفاتحة على نية التيسير مباشرة, بعدها اتضح لي أنه إنسان في الحقيقة ليس له حضور اجتماعي .. أحيانا كثيرة، أشعر أنه يتكلم بأمور أو قصص ليس منها مغزى، قصص عادية، ولكن لا تناسب مستوى فهم الكبار، ومداخلاته في الكلام ألحظ كثيرا أنها ليست بمحلها, في البداية اعتقدت لربما أنه خجول بعض الشيء، ويحتاج لوقت حتى يتعود على جو البيت لدينا, لكن الأمر غير ذلك، هو جريء بطرحه لما يريد أن يتحدث! ويريد إكماله إلى النهاية بالرغم من أنه أمر لا أريد أن أقول تافه، لكن أكرر لا يناسب ما يحب الكبار أن يسمعوا حتى أن أهلي لاحظوا هذا الشيء ومدى جديته في ذلك.
في الأمور الجدية يتحدث بشكل عادي، لكن بما يتعلق بالمزاح هذا النوع الحديث المسلي لدينا في العائلة أجده معدوم، لربما الأمر يرجع إلى تربية لديهم في البيت، أو عدم الاحتكاك كثيرا بالناس ومخالطتهم, لكن عمره 27 عاما، من وجهة نظري يجب أن يكون منفتح أكثر للجانب الاجتماعي.
لا أريده أن يمزح لكن على الأقل حينما يتحدث أو يطرح مداخلته تكون في محلها، وتكون مسموعة ولها وزنها لدى الآخرين.
أعلم أن هذا ليس بسبب يجعلني أفسخ الخطوبة، لذلك ما هي السبل التي بها أستطيع بلورة وصقل شخصيته من جديد, وكيف أغيره اجتماعيا؟