السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم ..
أريد النصح لحالتي ..
بدأت معي الحالة أكثر من 3 أشهر، ولا أعلم سببها! فجأة بدأت أحس بأمر غريب في صدري"كأنه يرتفع ثم يهبط" وبدأ قلبي في الخفقان فذهبت إلى أحد المستشفيات عملت تخطيطا لقلبي ولله الحمد كان طبيعياً وفي اليوم التالي حدث معي نفس الأمر بعد محادثتي في الجوال وانزعاجي وأيضاً توجهت للمستشفى، عملت أيضاً تخطيطاً للقلب وكان طبيعياً، وتكرر معي في اليوم الثالث وبدأ يتملكني الخوف وتوجهت مرة أخرى للمستشفى لكن كما في السابق "لا تعاني من شيء".
بعد هذا بدأت تظهر أعراض أخرى، أصبحت أحس بالكسل والتعب من أقل مجهود وآلام في اليد والرجل ليست آلام قوية لكنها مزعجة، فاستشرت أحد الأطباء الذين أعرفهم، فأخبرني أنني أعاني من الغدة الدرقية أو الكآبة، فعملت تحليلا للغدة كانت نتيجته سليمة، فأخبرني الطبيب أنها كآبة، لم أصدقه لأن حياتي كانت طبيعية جداً، فكيف حدث فجأة؟! أصبح الأمر الذي حدث لي مقلقاً، لأني لم أتوصل لسبب، كنت أيضاً أعاني من صداع غريب في الرأس يستمر لثوان ثم يختفي، وأيضاً من شد في مؤخرة الرأس وعندما سألت الطبيب عن الشد قال لي: هل عندما تناول حبوب الصداع تذهب فأخبرته نعم، فاختفى الشد فجأة ولم يعد!
نفس الأمر ينطبق على آلام اليد والرجل، عندما عملت تحليل دم كامل وكانت نتيجته سليمة، اختفت الآلام، فتبين أنني أعاني من القلق كما قال لي الطبيب أيضاً .
لكن بعد فترة بدأت أشعر بمثل ضيق التنفس البسيط في الصدر وأيضاً بدأت أشك أن لدي مشكلة في القلب، على الرغم من أني عملت أكثر من جلسة تخطيط للقلب وكلها طبيعية، وبدأت أتحسس زيادة في نبضات قلبي، وأيضاً أحس بمثل الهلع أو الخوف في صدري مثل السابق لكن بدرجة أقل، أو أنني سأفقد توازني، وقدماي كأنهما فاقدتان للقوة ولا تقوى على التحرك، وفي بعض الأوقات كأن دماغي سيتوقف عن العمل فجأة، قد يكون تصوري غريباً لكن هذا ما أشعر به.
أحسست أنني أصبحت متشائماً بدرجة كبيرة لأي أمر، بصراحة لا أعرف هل مشلكتي توهم الأمراض التي قرأتها عندما أتتني الحالة؟! لأنني بدأت في القراءة والبحث بكثرة لكل ما أشعر به أم يوجد شيء لا أعرفه مسبب لي القلق، أم أن عقلي لا يريدني أن أرتاح حتى أفكر بأمر سيء؟
علماً أنني أعاني من الفراغ بعد التخرج، ولم أجد وظيفة حتى الآن، وهو ما يجعلني كثير التفكير في حالتي ، أنا أحببت أن أتكلم بكل ما في صدري، فهل ما أعاني منه بإمكاني التغلب عليه بدون تعاطي أية أدوية كما أرغب أم لا؟ وما الأمور المهمة التي يجب تجنبها والتي يجب الاهتمام بها؟
إذا كان لابد من تناول الأدوية فأمري إلى الله، مع أني سأحاول ألا أستخدمها، لا أعلم السبب لكنه شيء في نفسي .
شاكراً لكم تعاونكم مع الجميع، والله يجزيكم كل خير .