السؤال
السلام عليكم..
تقدم لخطبتي زميل بالعمل، لكن أبي رفضه؛ لأنه لم يكمل آخر سنوات الجامعة، ولأن الشقة غير جاهزة، فقال لي هذا الزميل: إنه سيقوم بدخول التعليم المفتوح، وتجهيز الشقة، وسيكلم أبي مرة أخرى، وطلب أن أنتظره، ولأنه متدين، وملتحٍ، وإمام لمسجد صغير قرب بيته، ودارس بمعهد إعداد الدعاة وافقت أن أنتظره، وكنت أرفض كل من يأتي من أجله، وكنا نتحدث عبر الهاتف ليخبرني بما يفعل في تجهيز الشقة والجامعة، وأوقاتا كنا نركب المواصلات معًا فنحن جيران، ونعمل بنفس المكان، ووعدني بأشياء كثيرة، منها: أنه لن يتزوج غيري، وسيحارب الدنيا من أجلي لو تزوجت، ولن يتزوج لأنه يحبني، ولأني أثق في الناس وثقت به، وصدقته.
بعد فترة حصلت مشكلة وهي: أن أناسًا - زملاء له - في الشغل كانوا يعرفون بموضوع الخطوبة - هو أخبرهم - أوقعوا بينه وبين أبي، وقالوا: إن أباها هو من تكلم معنا، وقال عنك أشياء سيئة، فصدقهم وكذبني، وقال: كل منا يمضي في طريقه، ولن ننفع لبعض.
أنا بالنسبة له فتاة عرفها لبعض الوقت مثل أي فتاة أخرى عرفها، وجرحني وأهانني، ولأني لا أستطيع أن أتكلم على الناس لم أقل له إلا "ربنا يكرمك" فقال: أنا لا أنتظر الدعاء من واحدة مثلك، فأنت لا شيء بالنسبة لي، وجاء في اليوم الثاني لمكتبي وافتعل مشكلة، وشتمني أمام زملائي ومديري، ولم أغلط عليه، وقلت له: أنا لا أعرف، أَمِن أجل أننا لم نوافق عليك من اللازم أن تجعلني أبدو أمام الناس غير جيدة، مع أننا قلنا عنك إنك شخص جيد، لكن حصل سوء تفاهم ولم يتم الموضوع.
أنا دائمًا أسامح الناس التي تظلمني، لكني لا أستطيع مسامحته، وقد حاولت مرات كثيرة، لكني لم أستطع مسامحته، أتمنى أن ينتقم الله لي منه، وأن أرى بعيني هذا الانتقام، وهناك تفاصيل كثيرة لم أذكرها، وقد كنت واقفة بجانبه طول المدة السابقة، وساعدته كثيرًا في دراسته وشغله، ووالدته تعرف أني رفضت عدة أشخاص من أجله، وهو كان دائمًا يحلف بربنا أنه سيعوضني عن كل هذا، وكان يقول لي: إني أقرب أحد منه، وإني وقفت بجانبه في أمور لم يقف أهله بجانبه فيها، وساعات كان يستغلني، وأنا كنت أقول لا فرق بيننا، وساعات كان يطلب مني أن أعمل أمورًا أنا غير راضية عنها، لكني أعملها لئلا يغضب مني، أنا أعرف أني مخطئة، وأني من أعطاه الفرصة ليعمل بي هذا، لكن هذا لا يمنع أن يكون خطؤه أكثر.
هل يجوز لي أن أدعو عليه؟