السؤال
السلام عليكم.
أود أن أوجه شكرا خاصا لكل الإخوان المشرفين، جزاكم الله خيرا.
أنا طالب عمري 20 سنة, أعاني الكثير من المشاكل, ولا أعرف كيف سأعبر عن ذلك، فأرجو منكم المساعدة.
كما سبق وأشرت سني 20 سنة, وكما تعلمون أن الشباب في هذا السن يكون لديهم الكثير من العلاقات والأصدقاء بعكسي تماما, فأنا أعيش في عزلة عن الآخرين, ويعزى ذلك إلى أني أحتقر نفسي كثيرا, وألوم الله سبحانه وتعالى على الصورة التي خلقني بها، بل أكثر من هذا فأنا لم أعش طفولتي كسائر الآخرين، عشت وسط المستشفيات والدم والعمليات الجراحية؛ لأني كنت مريضا بالقلب, وقد تطلب علاجي سنوات لكني الآن والحمد لله بخير.
على العموم فعندما أرى الشباب مع صديقاتهم سواء في الكلية أو الشارع ينتابني شعور لا يرثى له, أصبح حزينا جدا, وأبدأ في البكاء كالطفل الصغير، فلا أجد أحدا بجانبي يفهمني, غير أني التجأت إلى التدخين بشتى أنواعه, وإلى العادة السرية التي أصبحت جزءا مني.
مؤخرا تعرفت على فتاة عبر النت تعلقنا ببعضنا كثيرا فقد غيرت من أحوالي، لكن طلبت مني أن أعطيها صورتي وفعلت, غير أني أعطيتها صورتين صورة لي في حالة يرثى لها, وصورة لشخص آخر، طلبت رأيها وبالطبع وكما توقعت أعجبتها صورة الشخص الآخر وقالت كلاما حطمني عن صورتي, وهي لا تعلم أن من تتكلم معه هو أنا، أنا إلى الآن لم أصارحها, وزاد حبها لي بعد أن رأت صورة تتخيل أني هو.
لا أعرف ماذا أفعل فقد انتقلت من السيء إلى الأسوأ، كنت وحيدا وسأبقى وحيدا، أنا الآن أقلعت عن التدخين وأحاول جاهدا أن أتشبث بالصلواة الخمس، دائم القلق وفي حيرة من أمري، ليس لي ذرة ثقة في نفسي، محطم الفؤاد، يا دكتور لقد أثر هذا كله على صحتي وعلى نفسي, لا أفكر بتاتا في الانتحار, لكن لدي رغبة دائمة في الموت.
ستنصحني بزيارة طبيب نفسي، يا دكتور أنا ابن عائلة متواضعة لولا المحسنين جزاهم الله خيرا؛ لبقيت إلى الآن أعاني وأشكو من مرض القلب, أنا طيب القلب, وأحسن التعامل مع الآخرين لكن لا أحد يفهمني ويحس بي.
دكتور: أريد أن أصبح شخصا متفائلا, ذا أهداف في الحياة لي أصدقاء كالآخرين, وبمقدرتي ذلك لكن لا أحد بجانبي يرشدني.
أخيرا: لا أعرف هل عبرت بالطريقة الصحيحة عن شعوري أم لا, أرجو من سيادتكم التفهم.
والسلام عليكم.