السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الأول أحب أن أبدي إعجابي بهذا الصرح العظيم وبمستشاريه العظام،،، وبعد:
أنا شاب عمري 17 سنة، محبوب جداً من أصدقائي ومن أقاربي وجيراني، ومعروف عني أني -والحمد لله- مرح جداً، وأصدقائي يعتمدون علي في إدخال البهجة والسرور عليهم، لما وهبني الله من خفة دم والحمد لله.
لكن يراودني هذه الأيام شعور بأنني لا أريد التكلم كثيراً، وأميل للانعزال قليلاً، وأنني إن تكلمت مع أحد لن أقدر على إبداء رأي وفتح مواضيع معه، مثل التعرفة بنفسي وبشخصي وبقدراتي التي وهبني الله إياها.
جاءني الشك بأنه خجل، ولكن لا يوجد -والحمد الله- أي من أعراض الخجل والرهاب الاجتماعي: كاحمرار الوجه وارتعاش اليدين والقدمين والتلعثم في الكلام، والإحساس بأن الجميع ينظرون إلي، وخوف عندما أعلم أنني على وشك الذهاب إلى مناسبة، وأعراض أخرى، كعدم القدرة على النظر في عيون الناس أثناء التحدث معهم.
أنا الحمد لله تعالى أعرف أعمل أي شيء كالذهاب إلى المسجد، والصلاة في الصفوف الأولى دون أي خجل أو حتى الشعور بأن أحداً ينظر إليّ, ولكني في الأول أحس بارتجاف في الرأس بسيط، ولكنني لا ألفت انتباهي لهذا، وأكمل طبيعيا، وأحس براحة واطمئنان.
كذلك أستطيع السير في الشارع بثقة في النفس عالية، والحمد لله لا أرهب التجمعات، ولكن فيّ مشكلة يسيرة، وأيضاً لا ألفت إليها انتباهي، وأحتقرها وهي: أنني أشعر بخجل شديد عند التكلم مع أي فتاة، وأرتجف ولا أستطيع مواصلة الكلام معها، وخصوصاً أنه –والله- في بنات كثير تجيء تكلمني وتبدي إعجابها بشيء، وأنا -والحمد لله- ألفت نظر بنات كثير، وأحذر كثيراً، خصوصاً وأنا أمشي في الشارع، ويمكن الخجل الشديد من البنات؛ يجعلني أتجنب الذهاب لبعض أقاربي، خصوصاً أن أغلب أقاربي بنات، لا أعرف لماذا الخجل الزائد مع البنات، والشعور البحت لديّ.
أتمنى من الله التوفيق لكل العاملين في هذا الصرح العظيم.