السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأتلو عليكم مشكلتي، وإنها لتتعبني، وتريب نفسي!
أظنني سألج النار منها، لا تستغربوا ما سأكتبه، لكني والله خائفة مما يجول بخاطري، وما يحويه عقلي .. ولا أعرف الخلاص منه! وأظل أردد ( آمنت بالله ورسوله ) دون فائدة، أجد الأفكار ترجع وترجع لا تتركني، وإني لأخشى على نفسي الفتنة، والوقوع والعياذ بالله في الشرك!
لا أبالغ في كلامي، بل إنني بت أتساءل من أشياء كثيرة، ثم أرجع أستغفر، وفي قرارة نفسي لا زال الشك يحويني والأسئلة تراودني، تتعبني كثيراً، لا سيما أن الله يحاسب على ما تحتويه الأنفس، فقد قال سبحانه " وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله "، فأخشى أن يعذبني كثيراً على أفكاري الغبية الساذجة، لكنها لا تزال تعشش في عقلي، وأحاول كثيراً نسيانها، لكن دون جدوى!
دائماً يراودني لم الله لا يهديني، أوليس الله يحب عبده! لم لا يجعلني أخشع في صلاتي، أهو سبحانه يحب أن يعذبني! ولم يخلقنا لنعبده! ويريدنا أن نكون مذلولين هكذا! ولم اختار لمحمد - صلى الله عليه وسلم- الهداية، بل وأعلى درجات الجنة، ولم يختر لنا إلا أن نذهب في إحدى السبيلين ونقع في الأخطاء والزلل!
أستغفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله!
أعرف أن ما أقوله قد يعد كفراً وهذياناً، لكني والله كلما شرعت بالصلاة تبقى تراودني هذه الأفكار حتى أعوذ بالله من نفسي الخربة، أغار من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن اختاره الله هو دوننا!
ولما أشرع بالصلاة على النبي لا أجدها عن حب حقيقي للرسول، لكنني فقط لأني لا أريد أن أبتعد عن الله، وأخاف فتنة نفسي، أرجع كثيراً وأستغفر الله ربي على ما تقره نفسي، لكني لا أجد الأجوبة!
قد قرأت أني يجب أن أتأمل القرآن حتى يقر في قلبي وأجد راحة حين أقرأه، لكن من جديد بدأت تسري أفكار ساذجة في عقلي، ومن قال أن القرآن حقيقي، وأنه لم ينتهي ويحرّف!
آه من نفسي .. أعرف أني أقول كلاماً عظيماً يدخلني النار والعذاب الأليم، أستغفر الله كثيراً مما أقوله، لكني أريد لنفسي الصلاح ولذلك جئت إليكم، لا أريد لهذه الأفكار أن تغتال عباداتي وتغزوا كل شيء صالح أود القيام به!
أنا ولله الحمد إنسانة محافظة على النوافل والعبادات، وأعلم تماماً أن أي عمل دون حضور القلب الأحرى أن لا أفعله فهو لن يقبل، وحين تأتي هذه الأفكار أقول لم أنا أصلي وأنت تعلمين أنها غير مقبولة! لكني أجاهد نفسي حتى لا يدخلني الشيطان في مدارك أوسع.
أرجوكم ساعدوني على إصلاح نفسي وإبعادها عن الفتنة، وأن أحب الرسول أكثر من نفسي، اللهم صلّ عليه وسلم تسليماً كثيراً, وما هي الخطوات التي يجب علي فعلها؟ والله إني لأخشى ربي وأعلم أنه حق سبحانه، لكن لا أدري لماذا لا يثبتني على الحق!
وسامحوا أفكاري الغبية، هي تأتي هكذا ولا أجد ما يمنعها! فعلاً تعبت منها وأخشى أن أصلى في نار جهنم.