السلام عليكم..

وزني 53، وطولي 153، لست أعاني من السمنة، ولكن لدي زوائد أريد التخفيف منها، ولقد حاولت مراراً وتكرارا، ولكنني لم أستطع، وسمعت عن حبوب الملكة للتخسيس، والتي قيل لي بأنها طبيعية 100 %، وهي عبارة عن أعشاب، ولقد اشتريتها، ولكنني تراجعت عن استخدامها بعدما قرأت بأن الحبوب عند وضعها في ماء فاتر يتحول لون الماء إلى اللون الأسود، فأخذت كبسولة منها، ووضعتها في ماء فاتر لمدة يوم، ولاحظت أن الماء قد تغير للون البني، وهناك ترسب باللون الأسود في قاع وجوانب الكوب.

فهل تنصحوني باستخدامها أم لا؟ وهل هي ضارة؟ وما تفسير ما رأيت؟

ملاحظة يوجد بالعلبة 48 حبة، تكفي لمدة 24 يوماً، باستخدام كبسولتين يومياً قبل الطعام بنصف ساعة، كما كتب على العلبة بأنها أعشاب طبيعية، تعمل على حرق الدهون داخل الجسم بشكل آمن وطبيعي، وتعمل على فقد الشهية، وتحتوي على الفيتامينات التي تقوم بتعويض النقص الغذائي، وينقص الفرد بعد 10 أيام من استخدمها.

ساعدوني رجاء، وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

تقولين بأن وزنك هو53 كيلو، وأن طولك 153، وهذا يعني إن مؤشر كتلة الوزن عندك هو 22، وهذا يعتبر طبيعيا، فمؤشر كتلة الوزن الطبيعي هي من 18.4 إلى 24.9، وهذا يعني بأن وزنك الطبيعي يمكن أن يكون بين 47 كيلو و58 كيلو.

وفي مثل حالتك فإن ما تعانين منه هو: أن هناك بعض التجمعات للدهون في بعض المناطق فقط، ولكي تتخلصي منها، فإن عليك أن تقومي بإجراء تمارين خاصة للمناطق التي تتجمع فيها الدهون، وكذلك المشي، وهذا كله سيساعد على التخلص من الدهون في الكرش، والأوراك، والإرداف، وعلى صقل هذه المناطق.

أما بالنسبة لحبوب الملكة للتخسيس: فقد اطلعت على مواقع عديدة من الإعلانات عن هذه الحبوب والدعايات، والتي تقول: يمكن خسارة 12 كيلو في شهر، وهناك الكثير من المواقع التي تقول بأنه: يمكن أن تخسري 4-7 كيلو في الأسبوع.

وأريد أن أتوقف عند هذا الكلام، ولا أظهر لك زيغ هذه الدعايات، فلكي تخسري هذا الوزن، أي أنه يجب أن تخسري 400 -500 غرام يومياً، ولكي تخسري من وزنك هذا، فإن هذا يعادل3500 سعرة حرارية، ولكي تستوعبي هذا القدر من السعرات الحرارية، فإنه في مثل وزنك فإنك تستهلكين 220 سعره حرارية، وهذا يعني بأن هذه الحبوب تعادل التوقف الكامل عن تناول أي طعام تماماً، والمشي لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات خلال اليوم.

فهل تتصورين بأن هناك حبوبا تعادل التوقف الكامل عن تناول الطعام، والمشي لمدة ساعتين، ثم إن كل هذه الدعايات، والكلام عن هذا المركب هو ممن يبيعونه ويسوقون له.

وطبعا التخسيس من الأمور التي يقبل عليها الكثير من النساء، ومستعدون لأن يدفعوا ثمنها مهما كان سعرها باهظاً، فإن كان هذا المركب من الأعشاب، فلماذا سعره باهظ بهذا الشكل؟!

فيجب أن لا ننساق وراء مثل هذه الدعايات، وأحيانا نسوق لها دون أن نشعر.

والله ولي التوفيق.