السؤال
السلام عليكم.
أشكر لكم جوابكم عن سؤالي المتعلق بضعف الرغبة الجنسية مع الزوجة، وبالعودة إلى النقاط المثارة باستشارتي السابقة رقم (2132426), أود توضيح بعض النقاط، فقد سأل الدكتور إبراهيم زهران عدة أسئلة, وأود الإجابة عنها لتوضيح ظروفي بدقة.
أولاً: الحمد لله أنا بصحة جيدة، ولا أتناول أي أدوية حاليًا، وقد كنت منذ سنتين أتناول السيروكسات بجرعة بسيطة جدًّا, وهي 20 ملغ يوميًا لمدة سنة ونصف، مع أني شعرت بقلة الرغبة الجنسية أثناء تناوله إلا أني لا أعتقد أنه كان السبب؛ وذلك لأني كنت قد تناولته قبل ذلك مرتين بنفس الجرعة, ومدة كل مرة سنة، وكان ما يحدث معي هو العكس تمامًا، فقد زادت عندي الرغبة الجنسية بشكل هوسي مبالغ فيه, حتى أني كنت أحس بانتصاب عضوي الذكري أغلب الأوقات, ومن المهم ذكره أني لم أكن متزوجًا في ذلك الوقت.
أعود إلى الوقت الحالي: فالرغبة أفضل قليلاً، وهرمون البرولاكتين يبلغ (15.9 μg/L)، والانتصاب عندي جيد وشبه يومي، وأقوم بعمل هندسي مكتبي، ولا توجد ضغوطات حاليًا - والحمد لله - وأقوم برياضة المشي ساعة يوميًا، ولا أدخن, ولا أتناول الكحول.
أود أيضًا الحصول على إجابة من الدكتور محمد عبد العليم الذي كان قد وصف لي الفافرين (50 مغ ليلاً) وذلك بسب الوساوس والمخاوف والقلق التوقعي الذي هو جزء من شخصيتي منذ الطفولة، ولكني لم أقم بشراء هذا الدواء؛ وذلك لأني استفدت كثيرًا من توجيهاته - سواء كانت لي مباشرة أم لغيري من الإخوة السائلين - المتعلقة بالعلاج السلوكي, والنظرة بإيجابية للحياة, والحكم على الأشياء من خلال الواقع, وليس من خلال المشاعر الذاتية؛ ذلك أني لا أفهم نفسي لماذا أقوم ببعض التصرفات المتعلقة بالناحية الجنسية؟
فأنا أعتبر نفسي "كسولاً جنسيًا" فأحيانًا أشعر بانتصاب قوي, ولكني أفضل الراحة والنوم على معاشرة زوجتي، وأنا متأكد أني لو طلبت منها ذلك فستهب مسرعة لذلك، فعلاقتنا الجنسية - مع أنها قليلة - لكنها ممتعة للطرفين خاصة لها، فهي متضايقة من عدم مبالاتي, وعدم طلبي للجنس, ربما لأنها فقدت السلاح الذي يؤكد أنوثتها؛ وذلك لعلمها أن تمنعها لن يزعجني, وأعترف أني ذو مزاج متقلب, يغلب عليه الانقباض أكثر من الانشراح, وأحيانًا لا أفكر في عواقب كلماتي التي غالبًا ما أكبح جماحها في آخر لحظة حتى لا أجرح زوجتي, وخاصة إذا سألتني عن رأيي في جسمها, أو في رغبتي فيها!
طبعًا أنا أحب زوجتي جدًّا، فهي إنسانة طيبة القلب, وجميلة، لكنه زاد وزنها بشكل كبير خلال السنة الأخيرة - ولا أشعر بالإثارة بالنظر إليها - خاصة بعد الولادة، وهذا يزعجني جدًّا, بالرغم أنها جادة في محاولة إنقاص الوزن, وأعتقد أنها نقطة مهمة, لكنها ليست كل شيء, فأنا أفضل الخلوة بنفسي, ومشاهدة فلم جنسي, وممارسة الاستمناء على المعاشرة الجنسية, وأستلذ بذلك، وربما تكون المشكلة هي في التغيير، فأنا كأي رجل - حسب اعتقادي -يطيب لي - في عقلي الباطن- ممارسة الجنس مع نساء بأشكال مختلفة: الشقراء والسمراء وحمراء الشعر و..و.. خاصة أن الحياة في أوروبا تسهل ذلك، لكن - كما قلت - هذا فقط في مخيلتي؛ لأني لا أريد المتعة الحرام أولاً, وأحب زوجتي ثانيًا.
هل للعمر دور في قلة الرغبة الجنسية؟ فأنا أعرف أن من هو في منتصف الثلاثينات ليس كمن هو في العشرينات، لكني أرجو توضيح دور العمر في ذلك.
أحيانًا أتساءل: هل تصوري للقاء الزوجي فيه نوع من السطحية؟ ! فغالبًا ما نسمع عن شكوى النساء من أن أزواجهن يطلبونهن للفراش باستمرار, على الرغم من مضي سنين طويلة على الزواج، وأتساءل: ألم تعاني تلك النساء من تغير الوزن أو شكل الجسم؟ وكيف لا زلن يشتهين أزواجهن؟ فأنا شخصيًا إذا لم ترَ عيني ما يسرني فلا أستطيع ممارسة الجنس!
وبودي أيضًا أن أحصل على جواب يتضمن الجانب الشرعي, وبعض النصائح؛ وذلك لأعف زوجتي في هذا المجتمع الإباحي الذي نعيش فيه.
أعرف أني أطلت، وربما تجرأت بوصف ما يعجز الإنسان عن وصفه وجهًا لوجه، إلا أني أعتقد أنه من الضروري معالجة هذه المواضيع التي قلما يتم التعرض لها بصراحة.
شكرًا لكم حسن تعاونكم.