الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج الأفضل لاضطراب ضربات القلب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من خوارج انقباضات يومية تقلقني، وهي تأتي بنوعين, نوع يحدث في ضربتين ثم يقف القلب لثانية ثم يعود بسرعة وهذا هو الأغلب، وتحدث لي نحو 7 مرات يومياً.

النوع الثاني وهو ما يقلقني أكثر, تحدث نبضتان قويتان ويقف القلب لنصف ثانية، وبدلاً من أن يعود لطبيعته تحدث نبضتان مرة أخرى ثم يقف نصف ثانية، ثم نبضتان أو نبضة ثالثة ثم يعود للعمل!

هذه تحدث بشكل أقل لكن تخيفني كثيراً؛ لأنها تعتبر خوارج انقباضات متتالية, وكنت قد قرأت أن خوارج الانقباضات تعتبر شيئاً عادياً، طالما أن عددها قليل، ومنفصلة عن بعضها.

1-فمن ناحية أن عددها قليل, فعددها قليل بالفعل.
2-لكن كونها منفصلة عن بعضها فهذا غير موجود، فهي تأتي متتالية -أحياناً- كما قلت يعني 3 خوارج انقباض متتالي.

علماً بأني قمت بعمل الإيكو منذ 6 شهور، بسبب وجود تسارع في ضربات القلب، يصل إلى 120 نبضة/ دقيقة، واكتشفت وجود ارتخاء معتدل في الصمام الميترالي، بدون ارتجاع، وعدا ذلك فكل شيء سليم وطبيعي، ووقتها عندما عدت للطبيب بنتائج الإيكو قرأ أمامي بصوت عال، ومر على ارتخاء الصمام بدون أي تعليق، وكأنه غير موجود ثم قال لي بعد الانتهاء كل شيء، طبيعي ورفض إخباري عنه!

أريد أن أسأل، هل الإيكو يكفي للتأكد من أن هذه النبضات ليست بسبب علة في القلب أم أحتاج لعمل اختبارات وفحوصات أخرى للاطمئنان؟

كيف يمكنني أن أدفع طبيبي لعمل تلك الاختبارات، لأنه غالباً يقول إنها بسبب التوتر النفسي، ولا يرون داعياً لعمل فحوصات إضافية، وهو ربما لم يفعل هذا انطلاقاً من خبرتهم، ودائماً ما أعاتب منه بسبب عدم الثقة فيه, لكن المشكلة أني لن أطمئن بدون هذه التحاليل.

يعني حتى تحليل الإيكو لم يكن ليفعله لولا إلحاحي المستمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فكلام الطبيب صحيح، فإن معظم أسباب خوارج الانقباض في مثل سنك هي الإجهاد النفسي، والتوتر والقلق، وكثرة المنبهات، وكثرة السهر، وقلة النوم، إلا أن هناك أسباباً كثيرة.

- بعض الأدوية وخاصة الأدوية مزيلة احتقان الأنف.
- نقص الأكسجين.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- نقص التروية القلبية، وهذا يحصل في كبار السن.
- التهاب العضلة القلبية.
- زيادة كالسيوم الدم.
- التدخين.
- تناول الكحول.
- ترهل الصمام التاجي (ارتخاء الصمام الميترالي).
- اعتلال العضلة العضلية.

كما ترى فإنه لا يوجد عندك من هذه الأسباب إلا الترهل في الصمام، وفي كثير من الأحيان، وفي حال تكرر الخفقان يقوم الطبيب بإجراء التحاليل التالية:
- تحاليل وظائف الغدة الدرقية T4,TSH
- تحليل الدم CBC

- تحليل لشوارد الدم، وتحاليل للكلية والكبد، وهي:
BUN , Creatinine m Ca, K, Na, LFT

أما بالنسبة لسبب أن الطبيب لم يعلق على موضوع الترهل فلأنه كثيراً ما يتم اكتشافه بالصدفة، وبسبب كثرة انتشاره عند كثير من الناس، حتى إن الكثير يموت ولا يعلم أن عنده ترهلاً في الصمام، أي أنه في معظم الأحوال لا يؤدي إلى أي أعراض، وقد يشكو بعض الناس من بعض الأعراض مثل الخفقان وألم الصدر، وأحياناً ضيق من الصدر، ويهتم به الأطباء عندما يترافق مع ارتجاع متوسط أو شديد.

إن كان عندك أحد الأسباب التي تم ذكرها فيمكنك تجنبها، وأريد أن أقول لك أيضاً إن كثرة التركيز على القلب قد يؤدي إلى وسواس عند المريض، وبالتالي لا ينام من كثرة الوساوس، والذهاب من طبيب لآخر، فهو يجلب لنفسه مرضاً آخر وهو الوساوس.

أما العلاج فإن استمرت الأعراض فيمكن تناول أحد الأدوية التالية:
- اندرال 10 ملغ مرتين.
- كونكور 2.5 ملغ.
- سوتالول sotalol 40mg مرتين في اليوم.

من ناحية أخرى فإن عدم الثقة في الطبيب من أسباب أن المريض لا يتحسن، ويجب أولاً أن تثق بأن الله هو الشافي، ثم يجب أن يكون هناك ثقة في الطبيب الذي تتعالج عنده، ولو أنه سبب للشفاء إلا أن الثقة مطلوبة، وهو يعطيك من خبرته الطويلة في هذا المجال.

نرجو من الله لك راحة البال والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً